مسؤول شبه “حالتها” باختيار “صباغ”!.. إلغاء تعيين الأستاذة وجدان يخرج زملائها للاحتجاج في عطلة العيد
خرج مئات الأساتذة بمديرية تاونات، زوال اليوم الأربعاء، في مسيرة احتجاجية على إلغاء تكليف وجدان سليم، الأستاذة بالثانوية الإعدادية تبودة بغفساي، بداعي عدم قدرتها على مزاولة مهامها إثر إصابتها بمرض على مستوى المخيخ تسبب في اضطراب حركة رجليها.
ورفع الغاضبون شعارات استنكرت القرار المتسرع وطالبت بإلغائه وإنصاف الضحية، خاصة أن الأستاذة كلفت بالمؤسسة بعد اجتيازها فترة التكوين بنجاح في فاس، حيث أصيبت بهذا المرض، لكنها صدمت وزملاءها بقرار إلغاء التكليف الذي حرك تنسيقيات الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد التي دعت لخوض هذا الشكل التضامني.
“وا غير طردونا كاملين” شعار رفعه المحتجون غضبا من قرار مديرية وزارة التربية والتعليم الأولي والرياضة، الذي أجهض حلم هذه الأستاذة الحاصلة على الإجازة في شعبة اللغة العربية من كلية الٱداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز بفاس، والباحثة في سلك الدكتوراه في نفس الشعبة والكلية.
وبجرة قلم، تم إلغاء تكليف الأستاذة. وجاء في القرار بأنه اعتمد على ملف طبي صادر عن المديرية الإقليمية للصحة. لكن الأستاذة طعنت في هذا الإجراء، واعتبرت بأن إصابتها بمرض في السنة الماضية، إبان فترة التكوين، لم يمنعها من مواصلة الدراسة والتكوين. وأكدت بأن مرضها لا يمنعها من القيام بمهام التدريس.
وذهب نشطاء، تضامنوا مع الأستاذة التي ألحقت بالثانوية الإعدادية تبودة بنواحي الإقليم، في بداية هذه السنة، بأنه من الممكن أن يتم تكليف الأستاذة بمهام أخرى، في حال تبين للإدارة عدم قدرتها على التدريس في القسم، لا أن يتم إلغاء تكليفها.
وحكت الأستاذة وجدان سليم، في تصريحات صحفية، بأن المسؤولين الذي طرقت أبوابهم في المديرية الإقليمية لتاونات، تعاملوا معها بفظاظة، حيث إن أحدهم أخبرها بأن أي صاحب منزل إذا جلب “صباغا” للقيام بأشغال صباغة وأصيب بمرض، فإن صاحب المنزل لا بد له من أن يبدل “الصباغ”، وأن يلجأ إلى خدمات آخر في صحة جيدة.