الحسين حمي يكتب: باشا الأحضان والقبلات

‌هل بالأحضان والقبلات تحل المشاكل؟ هل بالأحضان والقبلات سوف ينال المواطنون حقوقهم؟.. هكذا يتعامل إطار ذو مستوى رفيع في حل الازمات.

في جلسة مع أحد الأصدقاء، نتبادل أطراف الحديث حول حقنا في التنظيم وتأسيس نقابة للدفاع عن حقوقنا بما تسمح به الأعراف والقانونين، فاجئنا برد لم نكن نتوقعه، حيث حكى لنا حكاية طريفة وقعت له مع باشا مدينة صفرو.

صديقنا قال إنه فتح الباب على السيد الباشا وحتى قبل الاستئذان في الدخول “فوجئت به يقف من مكتبه ويأخذني بين حضنه وبدأ يقبلني من وجهي قبل أن يعرف موضوع شكايتي قدمت من أجلها ونتيجة هذا الرد الغير المتوقع تراجعت عما جئت من أجله وبدأنا نتحدث في مواضيع وأمور هامشية ونسيت ما جئت من أجله”.

إنه سحر حل المشكلات عند هذا الباشا صاحب “الحنان” و”القبلات الحارة”، فاستغربت لماذا هذا الباشا تعامل معنا نحن بطريقة مختلفة، حتى أننا لم نتمكن من نيل القبلات التي كنا ننتظرها بشوق عميق، ولاسيما اننا قمنا بتقديم ملف تأسيس نقابة خاصة بتجار “سوق السلاوي” بصفرو ولم نحصل حتى على جواب شفاهي من الباشا.

ملفنا وضع قبل اكثر من ثلاثة اشهر فوق مكتبه ولم نتوصل برد منه إلى حدود اللحظة، لماذا؟ الله أعلم.

سبحان من خلق هذا الباشا، الذي يتعامل مع الملفات، ربما، بمزاجية، فإن كنت من صحاب “اليمين”، فلك ما يكفيك من الأحضان والقبلات، وإن كنت من أصحاب “اليسار” فلن تجد سوى الرفض.

هكذا تعامل باشا مدينة صفرو مع ملفنا المطلبي ولم يسمح لنا بتأسيس النقابة، وأمام هذه الواقعة نطرح السؤال التالي: لماذا لم يستعمل معنا الباشا، على الأقل، سحر الأحضان والقبلات لرفض حقنا المشروع واختار، هذه المرة، “التجاهل واللامبالاة”.

تعبر المقالات المنشورة في منتدى الديارعن رأي أصحابها، ولا تمثل بالضرورة وجهة نظر الجريدة