منزل بن خلدون بفاس العتيقة.. إعلان للبيع “يهدد” الذاكرة؟
أشهرت أسرة تستغل المنزل الذي كان يقطن به ابن خلدون، مؤسس نظرية “العمران” وواضع لبنات علم الاجتماع، عندما حل بمدينة فاس، يافطة يعلن فيها بأن الرياض معروض للبيع، وهو ما أعاد ملف المنزل التاريخي في حي “الطالعة الكبيرة” مجددا إلى الواجهة، بعدما سبقت محاولة بيعه منذ ما يقرب من 9 سنوات جدلا في أوساط نشطاء جمعويين وإعلاميين اعتبروا بأن بيع هذا المنزل يعتبر أكبر إساءة لذاكرة هذه المدينة العريقة، وطالبت بتدخل الجهات الوصية على التراث من أجل إنقاذ هذا المنزل وحمايته.
لكن وزارة الثقافة والسلطات المحلية والمجلس الجماعي ووكالة إنقاذ فاس القديمة، لم تتدخل. وعاد موضوع منزل ابن خلدون مجددا إلى الواجهة بعدما قررت الأسرة المستغلة بيعه.
وأشارت المصادر إلى أن المنزل يعاني من تدهور وضعيته في غياب أي ترميم أو إصلاح. وأضافت بأن الأسرة المعنية قررت بيعه بسبب تأثرها بتداعيات جائحة كورونا.
ويوجد المنزل الذي أقام فيه صاحب “المقدمة” في حي “الطالعة الكبيرة” بأسفل درب “سيدي الدراس”، وتحديدا في زنقة تسمى “رحاة الشمس الفوقية”. ويتشكل المنزل من فناء داخلي وحجرات متقابلة تتوسطها سقاية.
وكان ابن خلدون قد سكن المنزل عندما كان مكلفا بمهام رسمية أيام الدولة المرينية، قبل أن ينتقل إلى الأندلس. وتكمن قيمة المنزل في ارتباطه برمزية وشخصية ابن خلدون الذي سكنه، وفيه دون كتبا ورسائل.