بعد اعتقال مدير “لاراديف” بفاس بتهمة الارتشاء..احتقان في قلعة “الفايق” بسبب الرخص
وتيرة الاحتجاجات في “أولاد الطيب” بأحواز فاس، “قلعة” رشيد الفايق، المنسق الإقليمي لـ”الأحرار” في تزايد، بعد اعتقال المدير العام للوكالة المستقلة للماء والكهرباء والتطهير، في حالة تلبس بالإرتشاء.
العشرات من المواطنين احتجوا اليوم للمطالبة بالحق في تسلم رخص الماء والكهرباء، ورفعوا شعارات تجسد معاناتهم في الحصول على هذا الحق، رغم استيفاء ملفاتهم للشروط المطلوبة. ولا حديث في الأوساط المحلية إلا عن ضغوطات وتلاعبات وإتاوات تمنح تحت الطاولة مقابل تمكين المواطنين من هذا الحق.
وقبل هذه الاحتجاجات، سبق لعدد من المقاولين الذين يشتغلون في مجال البناء أن احتجوا في الساحة المجاورة لمقري القيادة والجماعة، للمطالبة بوضع حد للشطط في استعمال السلطة لحرمانهم من هذه الرخص، وتعريضهم لعمليات “ابتزاز”، مقابل تسليمهما لهم.
ويقول المتضررون إن هذا الوضع وصل إلى حد لا يطاق، وبأن السلطات الولائية، بصفتها المسؤولة على الإدارة الترابية المحلية والجماعة القروية والوكالة المستقلة والمصالح الخارجية، مطالبة بأن تتحرك لإخراج هذه المنطقة من “العبث”.
وبين احتجاجات المقاولين واحتجاجات المواطنين هذا اليوم، زار والي جهة فاس ـ مكناس، سعيد ازنيبر، مقر القيادة والباشوية، وعقد لقاء حضره كل من رئيس الجماعة وقائد المنطقة وباشا الأحواز، وكان العنوان العريض لهذا اللقاء يدور حول حرارة الاحتقان المرتفعة في هذه المنطقة بسبب اختلالات البناء، وارتفاع وثيرة البناء العشوائي، ومشاكل الشواهد الإدارية، والرخص المتعلقة بربط المنازل والبنايات المعدة للبيع بالماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي.
مصادر قالت لجريدة “الديار” إن اعتقال حنفي أبوكير، المدير العام لوكالة “لاراديف” في حالة تلبس بالارتشاء من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية، وتحت إشراف النيابة العامة والعثور بحوزته على مبالغ مالية مهمة، بناء على شكاية مقاول عرضه للإبتزاز، فتح شهية ساكنة أولاد الطيب للاحتجاج، بالنظر إلى أن هذا الملف يعتبر من الملفات الحارقة بهذه المنطقة.