صحفي يرفع دعوى قضائية في مواجهته.. الجامعي “يهدد” منتقديه في الإعلام

يومان فقط على اعتقال حارس ضيعة فلاحية في نواحي إقليم بيوكرى، بتنسيق بين الفرقة الوطنية للشرطة القضائية ومصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، على خلفية رسائل تهديد توصل بها الصحفي المهداوي، كشف الصحفي الرياضي جمال اسطيفي عن تعرضه لتهديد مماثل، لكن الجهة التي صدر عنها التهديد ليست مجهولة.

وقال الصحفي اسطيفي إن رسائل التهديد وصلته من هاتف اسماعيل الجامعي، رئيس نادي المغرب الرياضي الفاسي، والذي يقدم نفسه على أنه رجل أعمال، من عائلة ثرية راكمت أموالها في العقار، ودرس في الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال اسطيفي، في تفاصيل هذه التهديدات، إنه كان يشارك في برنامج إذاعي، وأدلى برأيه بخصوص بعض تصريحات رئيس المغرب الفاسي، اسماعيل الجامعي التي تحدث فيها على أنه يصرف على الفريق من ماله الخاص ومن بطاقته البنكية، وأن إمكانيات “الماص” لا تخول له اللعب في القسم الوطني الأول..

وكان رد الصحفي المعني بهذه التهديدات أن بعض تصريحات الجامعي فيها تقزيم للمغرب الفاسي وبأنها لا تليق لا بالفريق ولا بجمهوره ولا بمدينة فاس. وذهب الصحفي إلى أن قرار الجامعي بترأس فريق “الماص”، هو قرار شخصي وبأن لا أحد ضربه على يده ليتولى رئاسة الفريق، وبأن عليه أن لا ينسى أنه إلى وقت قريب وفي فترة مروان بناني حصل هذا الفريق على ثلاثية تاريخية، حيث توج بالكاف والسوبر الإفريقي وكأس العرش. وختم الصحفي بالقول إنه شخصيا لم يكن يعرف اسماعيل الجامعي إلا بعد أن أصبح رئيسا لـ”الماص”.

والمفاجأة، يحكي الصحفي اسطيفي، هو أن الجامعي أمطره بوابل من الرسائل عبر تطبيق “الواتساب”، ووصل الأمر إلى حد التهديد الذي يعاقب عليه القانون المغربي.. وبحسب ما جاء في هذه الرسائل أن الجامعي درس في الجامعة الأمريكية، وبأن الصحفيين سيحتاجون إلى أجيال لفهم وإدراك ما قدمه هو وعائلته للماص.

وذهب اسطيفي إلى أنه قرر نقل قضية التهديدات إلى القضاء، موردا بأن العبرة ليست في أن يكون الجامعي قد درس في الجامعة الأمريكية، وإنما العبرة في أن يكون الإنسان مفيدا لنفسه ولوطنه. والدراسة في الجامعة الأمريكية لا تعني تهديد الناس.

ولم يكتف الجامعي بتهديد الصحفي اسطيفي فقط. فقد تحدث محمد المجتهد، ومسؤول سابق في فريق “الماص”، بأن الجامعي هدده بالمتابعة القضائية، وذلك على خلفية نشره لتدوينات فايسبوكية انتقد فيها طرق تسيير الفريق. ومن هذه التدوينات، حديثه عن خبر يروج دون نفي لإدارة “الماص”، على أن اللاعب أيوب لكحل قد حاز على قرار من الغرفة الوطنية لفض النزاعات للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وبث هذا القرار في الشق الرياضي وأصبح هذا اللاعب حرا، لكن الماص يكون ملزما، في حالة صحة الخبر، أن يؤدي كل المستحقات المنصوص عليها في ما تبقى من مدة العقد، وذلك عندما سيتم البت في الشق المالي للنازلة.

الجامعي الذي ولد وفي فمه ملعقة من ذهب، يقول معلقون على هذه الوقائع، اعتاد على أصحاب “الطبل” و”الغيطة” من “أجواق” المادحين والمصفقين، رغم الانتكاسات المتتالية للفريق، ولم يعهد الانتقادات البناءة التي من شأنها أن تعيد البريق لهذا النادي العريق الذي ارتبط بمدينة لها رمزية وحضور تاريخي. وكل ما انتقده أحد إلا وأشهر في وجهه التهديدات.