جواد الفايق.. من “تاجر” عقار في “أولاد الطيب” إلى رئيس عمالة فاس
لم يكن في السنوات السابقة اسم جواد الفايق، الذي تم انتخابه مساء اليوم رئيسا لمجلس عمالة فاس، معروفا، إعلاميا، سوى باتهامات توجه إليه بـ”تزعم” أشخاص يشكلون ما يسميه خصوم شقيقه، رشيد الفايق، رئيس جماعة أولاد الطيب، بـ”البلطجية”. وأينما حل هؤلاء الأشخاص لدعم شقيقه، إلا ويشار بالاسم إلى جواد الفايق، الشقيق الأصغر لرئيس الجماعة.
وفي المنطقة، فإن اسمه أيضا “تألق” في السنين الأخيرة في عالم العقار، حيث تحول، وهو يتبع خطى شقيقه الأكبر، إلى صاحب عقارات، تعلم فنون بيع وشراء الأراضي في المنطقة، وتحويلها إلى بنايات اسمنتية، وعرض شققها للبيع. وقد تمكن في ظرف وجيز من أن يصنع اسما له في هذا المجال، قبل أن يقرر بمناسبة الانتخابات الحالية أن يدخل بدوره غمار المنافسة، بدعم من شقيقه الذي سطع نجمه في حزب “الأحرار”، بعدما منحت له صفة المنسق الإقليمي للحزب.
ولم يسبق لجواد الفايق أن راكم الخبرة في هذا المجال، وحتى التجمعات واللقاءات التي يعقدها “الأحرار”، فإنه يحضرها بصفته المشرف على “إنجاح” التنظيم، و”تأمين” مرورها بـ”سلام”، قبل أن يتم انتخابه، بشكل مفاجئ، رئيسا لمجلس عمالة فاس، بناء على تحالف بين كل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الاشتراكي وحزب الاستقلال.