أقدم ملف أمام جنايات مكناس.. رجل تعليم قتل 3 أشخاص بقرية حشادة بأزرو

تعذر على غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مكناس، أمس الاثنين، تجهيز ملف جريمة قتل رجل تعليم قبل 4 سنوات، ل3 أشخاص وإصابته 5 آخرين أغلبهم نساء، بجروح متفاوتة الخطورة بعدما أطلق عليهم النار من بندقية صيد في قرية حشادة بجماعة تيكريكرة ناحية أزرو بإقليم إفران.

وليست المرة الأولى التي تؤجل فيها المحكمة مناقشة هذا الملف الجنائي المدرج أمام الغرفة قبل أكثر من سنتين بعد انتهاء التحقيق في الجريمة، بل تعذر عليها تجهيزه في 21 جلسة سابقة، كما في جلسة أمس التي اضطرت معها هيأة الحكم لتأجيله من جديد لإحضار مصرحين تخلفوا.

وجددت المحكمة أمرها بإحضار المصرحين المتخلفين للجلسة الثالثة على التوالي، فيما تعددت أسباب التأجيل السابق، بين رفع حالة التنافي والإدلاء بالتقرير الطبي وإمهال المتهم الذي تمسك بدفاعه واستدعاء المشتكين والطرف المدني وإمهاله للانتصاب وأداء القسط الجزافي.

ولم يحضر مواطن قبرصي المتهم الثاني في الملف، ببيع الخمور للمغاربة المسلمين، طيلة الجلسات السابقة منذ إدراج الملف أمام الغرفة في 9 يوليوز 2019، بعد تسريحه أثناء إحالته على الوكيل العام لكونه من باعه كمية الخمر التي تناولها رجل التعليم قبل أن يرتكب هذه المجزرة.

ويتابع رجل التعليم الستيني المتقاعد المودع بسجن تولال، بتهم “القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والعنف ضد موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والعصيان ومخالفة التشريع الخاص بالأسلحة النارية والعتاد والأدوات المفرقعة”.

وتعود وقائع هذه الجريمة لصيف 2018  لما أطلق المتهم النار من بندقية صيد على أشخاص بينهم زوج ابنة أخيه أول ضحاياه قتله أثناء سقيهما ليلا أشجارا محيطة بمنزلهما، قبل أن ينال صهره سائق سيارة أجرة المصير نفسه وصاحب مشتل للورود، توفوا جميعهم في الحين.

وأصيبت زوجة السائق وشقيقتها و3 أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، أحدهم كان مع صاحب مشتل الورود على متن سيارته، وآخر كان عائدا من السوق، والثالث كان مارا في الطريق، دون أن تكون للجميع أي مشاكل مع المتهم الذي كان في حالة سكر حين ارتكب المجزرة.