أول ملف حارق داخل دواليب جماعة فاس يواجهه العمدة الجديد، عبد السلام البقالي يتعلق باختفاء حواسيب ومعطيات إدارية في القلب النابض للجماعة. فقد فجرت نقابة الفيدرالية الديمقراطية للشغل معطيات خطيرة تخص اختفاء حواسيب في مصلحة الوعاء الضريبي بجماعة فاس. وتعد هذه المصلحة من المصالح الحساسة بالجماعة.
وقالت النقابة إن الأمر لم يقف عند هذا الحد، بل تعداه إلى اختفاء وثائق إدارية في نفس المصلحة. وتحدثت على أن العملية تمت خارج أوقات العمل.
وأوردت النقابة بأن هذأ “الهجوم” على مصلحة الوعاء الضريبي جاء أيام فقط على انتخاب عمدة جديد للمجلس الجماعي، داعية المجلس الجماعي إلى إحالة الملف على الشرطة القضائية للتحقيق.
ولمحت النقابة إلى أن المسؤول عن هذا “الهجوم” هو “لوبي” إداري نافذ داخل الجماعة، أصبحت له امتدادات في مختلف المصالح الجماعية والمقاطعات.
وتطرق تقرير لرئيسة مصلحة الوعاء الضريبي لكل هذه المعطيات الصادمة التي أوردتها النقابة. وأشارت رئيسة المصلحة، في تقريرها، إلى أنه تم إحداث مصلحة موازية وتكليف عامل موسمي وموظفة بإعداد قرارات الإلغاء الضريبي والشواهد الجبائية دون أي تتبع أو مراقبة، مع تنقيل بعض الموظفين شروعا في تجريد المسؤولة عن الوعاء الضريبي من مهامها واختصاصاتها، واحتقار لمقرر تنظيم الإدارة الجماعية وتحديد اختصاصاتها الصادر عن المجلس الجماعي لفاس.
