كادت “الغلة” أن تكون أكثر.. اليسار يفوز بـ3 جماعات بجهة فاس مكناس

فاز تحالف فيدرالية اليسار، أمس برئاسة الجماعة القروية تيساف بإقليم بولمان بواسطة الحقوقي لصلع شملال، واحد من 7 نشطاء توبعوا على خلفية احتجاجات عارمة عرفتها أوطاط الحاج احتجاجا على تردي الوضع الصحي، قبل إدانته استئنافيا بالغرامة وشهر واحد حبسا موقوف التنفيذ.

ووضع أعضاء الجماعة ثقتهم في هذا المستشار الجماعي السابق وعضو بالغرفة الفلاحية، وكان وراء تفجير فضيحة بيع أراضي سلالية لغرباء بمنطقة أولاد البوكايس، بفعل تحالف تقوده الفيدرالية الفائزة بكل المقاعد التي ترشحت فيها وعددها ثمانية كفلت لها الأغلبية.

وانضاف لصلع لزميله رجل التعليم عبد القادر كمو الرئيس السابق للمجلس الإقليمي لبولمان، الذي انتخب رئيسا لجماعة أوطاط الحاج ليزيح بذلك التجمع الوطني للأحرار الذي أزمن طويلا في هذه الجماعة التي يتابع رئيسها السابق أمام غرفة الجنايات الابتدائية لجرائم الأموال بفاس.

وإن كانت فيدرالية اليسار فازت بجماعتين ببولمان، فإنها في باقي الأقاليم خرجت خاوية الوفاض اللهم من عدد محدود من المقاعد، باستثناء جماعة غياثة الغربية بإقليم تازة التي فازت برئاستها بأغلبية 15 عضوا من أصل 28 منتخبا، لينتخب قاسم الشنوف رئيسا وافدا من الاتحاد الاشتراكي.

وكادت الغلة أن تكون أكبر في هذا الإقليم، لو التزم الأعضاء الخمسة الفائزون باسم الفيدرالية بجماعة بوشفاعة، لكنهم ارتموا في حضن الحمامة مشكلين معها مكتبا مسيرا شغلوا فيه النيابة عن الرئيس، ما اضطر معه الفيدرالية لطردهم بعدما “تحالفوا مع الفاسدين والمفسدين” بلغة بيانها.