بينهم البرلماني “الغشاش”.. كل برلمانيي تاونات فازوا برئاسة جماعاتهم

فاز نور الدين قشيبل، أو “البرلماني الغشاش” كما يلقبه البعض، أمس الجمعة، برئاسة جماعة مولاي عبد الكريم بقرية با محمد، لولاية ثانية متتالية، وبأغلبية مريحة، بعدما طار على جناح الحمامة قبل أن ينطفئ ضوء المصباح الذي أنار له طريق البرلمان والجماعة، في بداية عهده بالسياسة.

ثبت قشيبل نفسه على رأس هذه الجماعة، بعد مدة قصيرة من منعه ومناصريه من دخول دوار الدوامة من طرف شباب غاضب من ضعف حصيلته النيابية. لكن هذا الرفض “الجماهيري” لم يمنع فوزه بمقعد برلماني عن دائرة قرية با محمد غفساي، ورئاسة الجماعة لولاية ثانية.

لم يكن قشيبل وحده من جمع بين الفوز بالمقعد البرلماني ورئاسة الجماعة، بل كل برلمانيي إقليم تاونات أكلوا الغلة وما في السلة بالطريقة نفسها، ومنهم من جمع بينهما لأكثر من ولاية كما زميله محمد حجيرة المنسق الجهوي للأصالة والمعاصرة الفائز برئاسة جماعة تمزكانة لولاية ثانية.

ولم يخرج الاستقلالي المفضل الطاهري البرلماني عن الدائرة ذاتها لولاية ثانية، عن سكة الجمع بين الجلوس على مقعدي البرلمان والجماعة. وفاز برئاسة جماعة تافرانت بغفساي، كما البامي عبد اللطيف فويقر رئيس جماعة بوهودة لولاية ثانية متتالية منذ دخوله السياسة.

أما البرلماني التجمعي بوشتى بوصوف حديث العهد بالفوز بالمقعد بدائرة تيسة تاونات، ففاز أيضا برئاسة جماعة عين معطوف القروية، بينما آلت رئاسة جماعة تاونات لأول مرة لعبد الله البوزيدي (بردان) البرلماني لولاية رابعة عن حزب التقدم والاشتراكية.

والمثير أن المكتب المسير المشكل ببلدية تاونات، يضم 3 أعضاء آخرين من عائلة البوزيديين، وهم شقيقه أحمد نائبه السادس، وقريبيه مصطفى نائبه الرابع، والاستقلالي عبد الحفيظ نائبه الأول شقيق جمال رئيس سابق للجماعة نفسها، وعبد الإله الفائز بمقعد برلماني بالرباط.

ولم تكن عائلة البوزيديين وحدها المهيمنة على المجالس المنتخبة، بل حتى عائلة السلاسي بتيسة المنتمية للتجمع الوطني للأحرار، ومنهم زهير الذي انتخب رئيسا لبلدية تيسة. أما محمد السلاسي البرلماني السابق عن لائحة الشباب، فثبت عائلته في مركز متقدم من جماعته.

السلاسي رئيس الجماعة القروية سيدي امحمد بن لحسن لولاية جديدة بعد أن تسلم مفاتيحها من والده مستشار برلماني سابق، ثبت أفراد عائلته في مراكز متقدمة بالمكتب المسير، خاصة قريباه عبد العظيم وعزلان نائبيه الأول والثاني، ليشكل أفراد العائلة ثلث أعضاء المكتب المنتخب.