بعد “عزله”.. هذه تفاصيل “حكاية” المستوى الخامس ابتدائي لرئيس غرفة الصناعة التقليدية

منذ أيام، قررت المحكمة الإدارية بفاس، في حكم ابتدائي، إلغاء انتخاب الحركي عبد المالك البوطيين، على رأس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس فاس ـ مكناس.

والسبب مثير وصادم: الرئيس الذي سبق له أن ترأس غرفة الصناعة التقليدية في نسختها السابقة (مكناس ـ تافيلالت)، وفي نسختها الحالية (فاس ـ مكناس)، لا يتوفر على مستوى السنة الخامسة من التعليم الابتدائي، طبقا لما ينص عليه القانون المنظم للغرف المهنية بالمغرب.

وفي أول رد فعل له على القرار، قال البوطيين، في تصريحاته، إنه سيستأنف القرار، وأضاف بأنه يثق في القضاء. واستمر في مزاولة أعماله كرئيس للغرفة، رغم انتقادات المطالبين بإسقاطه.

وأشار إلى أنه سيواصل عمله إلى حين صدور حكم نهائي في القضية الغريبة التي تفجرت أثناء جلسة انتخابه رئيسا للغرفة بـ74 صوتا مقابل 3 أصوات حصل عليها منافسه هشام المدور الذي قرر الطعن في أهليته لأنه لم يدل بما يثبت توفره على المستوى التعليمي القانوني.
ويقول البوطيين، وهو يحاول تجاوز هذه الضربة الموجعة التي لم يكن ينتظرها، إنه تابع سنوات دراسته الابتدائية الثلاث الأولى في مكناس، وبالتحديد، في مدرسة درب السلاوي والتي تغير اسمها لتحمل مدرسة أبو العلاء المعري، قبل أن ينتقل رفقة أسرته إلى خنيفرة في سنة 1976، حيث استأنف دراسته في مدرسة أزلو والتي تعرف الآن بمدرسة المسيرة، لكنه سقط في امتحان المستوى الخامس ابتدائي، في وقت لا تشير فيه السجلات في هذه المدرسة سوى إلى أنه سجل بها قادما من مكناس، دون أن توضح مساره بعد ذلك.

واعتبرت شهادة إدارية لمديرية التعليم بخنيفرة، نتوفر على نسخة منها،  بأن البوطيين تابع دراسته إلى حدود المستوى الخامس ابتدائي، وهو نفسه ما تضمنه التزام وقعه وصحح إمضاءه، وشهادة شاهد يقول إنه اجتاز معه، في موسم 1977/1978، الامتحانات الموحدة في إعدادية أبي القاسم الزياني، وهي الامتحانات التي سقط فيها.