هل “تمرد” السلاوني على الفايق؟.. تفاصيل اختراق شباط لأغلبية “الأحرار” في سبيل عمودية فاس
لا حديث في أوساط الأعضاء الجماعيين الجدد في مدينة فاس، في الأيام الأخيرة، سوى عن تحركات شباط لاختراق أغلبية “الأحرار” التي تضم كلا من حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي والأصالة والمعاصرة، إلى جانب التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية.
مصادر قالت لجريدة “الديار” إن شباط تمكن فعلا من “استدراج” بعض الأعضاء المحسوبين على هذه الأغلبية، وهو ما سيشكل صدمة للمتتبعين إبان موعد انتخاب الرئيس الجديد للمجلس الجماعي للمدينة.
وتشير المصادر نفسها إلى أن الراضي السلاوني عن حزب التجمع الوطني للأحرار يوجد على رأس لائحة أعضاء الأغلبية الذين نجح شباط في فتح قنوات اتصال معهم.
فقد زار شباط، بحسب المصادر، ولمرات متتالية، منزل الراضي السلاوني، في أوقات متأخرة من الليل، وتمكن من ربط جسور التواصل معه، في أفق التصويت لفائدته في نزال رئاسة المجلس الجماعي، ضدا على مرشح “الأحرار”، عبد السلام البقالي.
وأضافت مصادرنا أن شباط استغل الشرخ الذي عانى منه حزب التجمع الوطني للأحرار بعد تزكية البقالي لانتخاب رئيس المجلس، حيث وجد الراضي السلاوني الذي رشح نفسه بدوره لهذا المنصب، خارج أي مسؤولية في المجلس. ووجد بأن الركب فاته حتى في الظفر بمنصب رئيس لمقاطعة سايس، والتي تم الاتفاق على أن تؤول إلى حزب الاستقلال.
وأشارت المصادر إلى أن شباط تواصل في زياراته الليلية مع عدد من الأعضاء في فرق التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي، وحتى حزب الاستقلال.
ويسود تكتم شديد من جهة شباط على “مخرجات” هذه الزيارات الليلية، والاتصالات الهاتفية، وإرسال الرسل للتفاوض مع أعضاء الفرق التي أعلنت اصطفافها في خانة أغلبية “الأحرار”، لكنه من المؤكد أن الشرخ قد يحدث في صفوف فرق هذه الأغلبية، تورد المصادر نفسها، قبل أن تخلص إلى أن يوم الاقتراع هو وحده الذي سيكشف حجم الثقب الذي أحدثته تحركات شباط في صفوف الأغلبية المفترضة.