من يكون عمدة فاس؟.. صراع طاحن بين السلاوني و البقالي

رغم أنه قرر أن يقود تحالفا سيقوده مباشرة إلى رئاسة المجلس الجماعي لفاس، لأول مرة في تاريخه، فإن حزب التجمع الوطني للأحرار لم يحسم بعد، وإلى حدود كتابة هذه المادة الصحفية، في الاسم الذي يقترحها لتسيير أهم مدينة في المغرب، بالنظر إلى رمزيتها التاريخية والروحية.
المصادر قالت لـ”الديار” إن حربا طاحنة نشبت من أجل الظفر بهذا المنصب بين كل من عبد السلام البقالي، عضو المكتب السياسي السابق لحزب التقدم والاشتراكية، والراضي السلاوني، أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية بجهة فاس. وتحدثت المصادر على أن بعض شظايا هذه الحرب الطاحنة قد انتشرت في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تشتت المحسوبون على حزب “الحمامة” بين منتصر للبقالي ومدافع عن السلاوني.
وبحسب المصادر، فإن السلاوني، الذي ينحدر من منطقة أولاد الطيب، يحظى بتأييد البرلماني والمنسق الإقليمي للحزب، رشيد الفايق. ويقول متتبعون إن أولاد الطيب، المنطقة القروية التي عاشت على هامش فاس تحلم بأن تحكم العاصمة العلمية. ويراهن المدافعون عن السلاوني على انفتاحه وتواصله مع مختلف الفعاليات، وتجربته السياسية، لتدبير الشأن المحلي.
أما البقالي، مندوب الصحة الأسبق في عدة أقاليم، وقيادي سابق في حزب التقدم والاشتراكية، فإنه يراهن على سيرته الذاتية في الحصول على تزكية “الأحرار” لترأس المجلس الجماعي. فهو طبيب في المهنة، ورئيس أسبق لمقاطعة جنان الورد، وسبق له أن تولى تدبير قطاع الصحة في كل من مولاي يعقوب وصفرو. لكنه، حديث الالتحاق بالتجمع الوطني للأحرار، ولا يحظى بتأييد الكثير من أعضائه. فلمن ستكون الغلبة؟ وما هي الكفة التي سعمل المنسق الإقليمي للأحرار على ترجيحها؟ يبدو أن الجواب لن يتأخر.