ضجيج وغبار و” طحن” في الليل!.. مقلع يشتغل خارج القانون بتاونات

عاد جدل مقلع واد تامدة بجماعة بني وليد نواحي تاونات إلى الواجهة، وذلك بعد تفاقم محنة ساكنة دوار احدادوة الذي أُحدث بمحاذاته مقلع لإنتاج مواد تستخدم في تهيئة مركز جماعة بني وليد.

وحسب مصادر من الدوار، فإن الوضع بدوار حدادوة – بن حمو والريان على وشك الانفجار جراء تجاهل المقاولة لمطلب الساكنة بشأن إصلاح الطريق، ومد القنوات التحتية لتصريف مياه الوادي والشعاب، وكذا احترام ساعات العمل، وتعويض المواطنين عن الأضرار التي تسببت لهم فيها مباشرة الأشغال بالمقلع منذ أزيد من شهرين.

وأضافت المصادر أن مواطنين احتجوا، أمس الجمعة، بمقلع الوادي، ورفضوا زحف آلة الحفر في اتجاه الدور السكنية، التي لم تعد تفصلها عن المقلع سوى عشرات الأمتار، ملتمسين تدخل عامل إقليم تاونات، لجبر الضرر ورفع معاناة المواطنين.

وفي سابقة من نوعها، سارعت المقاولة، ضدا على القانون، إلى مباشرة عملية طحن الأحجار ليلا، دون مراعاة للضجيج الذي تحدثه الآلات الثقيلة، وفي تحدّ للمقتضيات القانونية المنصوص عليها.

وتساءلت فعاليات محلية، في إطار الترافع الممكن لفائدة المتضررين، ” تساءلت” حول مشروعية استغلال مقلع بالقرب من مدشر سكني، ومواصلة العمل إلى وقت متآخر من الليل، خصوصا وأن الدوار به عجزة يعانون أمراضا مزمنة، وغبار المقلع وضجيجه يفاقمان وضعهم الصحي ليل نهار.

وتجدر الإشارة إلى أن مقلع واد تامدة أحدث في مكان مجاور للبيوت، ومفتوح على حقول الزيتون، كما أن عملية استغلاله تسببت في تدمير المقطع الطرقي الذي يربط مركز جماعة بني وليد بدوار حدادوة، دون أن تكلف المقاولة نفسها عناء إصلاحها قبل مباشرة عملية شحن مواد تأهيل مركز الجماعة.