شفيقة غزوي تكتب: عندما يخطف الموت العظماء

الموت أقسى كلمة تنزل بثقلها لتوجع الأحياء، فيكون الألم مضاعفا عندما يتعلق الأمر بشخص ذو اخلاق عالية أو إنسان خدوم أو ذو صيت و سمعة طيبين فما بالك لو كانت كل هاته الصفات أراد الله لها ان تجتمع في شخص واحد ؟

لن أنكر أن شخصيتي مجبولة على الواقعية والإيمان القوي بأن الموت حق ونتيجة حتمية طال الزمن أو قصر ويقيني الكبير والراسخ بأنه قضاء الله وقدره وبحكمته يختار من يريده بأجل مكتوب، إلى أن تلقي خبر وفاة السيد خالد الركيبي رحمه الله كان له وقع الصدمة و الألم الكبيرين جعلني وقلما أفعل ذلك أخط هاته الأسطر لعلي أنقل بعض العزاء لشخصي و لعائلته الصغيرة ولمحبيه وهم كثر.

فالرجل عظيم والمصاب جلل، رجل أسدى خدمات جليلة لمرضى ومحتاجين دونما تردد، سعة صدره كبيرة لتلقي رجاء كل محتاج طرق بابه، لم يكسر خاطر شخص طلب معونته، أخلاق عالية، رجاحة عقل وطيبة قلب صنعت منه رجلا من طينة الكبار يشهد بها البعيد قبل القريب.

رحمك الله سيد خالد الركيبي وأسكنك فسيح جناته مع النبيئين و الصديقين.

لن نقول وداعا فرجاءنا في الله عز و جل لقياك في جنة الفردوس.

إنا لله وإنا اليه راجعون.