بأي حالة عدت يا عيد؟.. عودة “الأعيان” في الانتخابات الجماعية بتازة
“تمخض الجبل فولد فأرا”، هكذا تقول العبارة المشهورة عندما يتعلق الأمر برهانات كبيرة تنتهي بنتائج باهتة ومخيبة للآمال.
“وفي تازة، فقد تمخضت الانتخابات الجماعية، فولدت عودة “الأعيان” من جديد إلى واجهة العمل الجماعي، بعدما كان الرهان أن تفرز عن جيل جديد من الوجوه والأسماء التي يمكنها أن تساهم في إخراج المدينة من عنق الزجاجة، بعد عقود من “الدمار” في العمل الجماعي”، تقول مصادر محلية لجريدة “الديار” تعليقا على نتائج الانتخابات.
فقد عاد محمد بوداس عن حزب التجمع الوطني للأحرار، ومعه 6 مقاعد، ونجح حميد كوسكوس عن الحركة الشعبية، ومعه 5 مقاعد، وفاز عبد الواحد المسعودي عن حزب الأصالة والمعاصرة، ومعه 3 مقاعد. ويرتقب أن يشهر كل من هؤلاء “الأعيان” مقاعده، وما تمكن من استقطابه في اللوائح الأخرى للدفاع عن أحقيته في رئاسة المجلس الجماعي.
وأفادت مصادرنا أنه من المرتقب أن لا تخرج الرئاسة عن أحد هؤلاء “الأعيان” الذين عمروا في تولي مسؤوليات تدبير الشأن العام المحلي، دون أن تكون النتيجة سوى مزيد من تدهور الأوضاع، وفق تعبيرها، “والتي ازدادت في الانحدار مع تولي حزب العدالة والتنمية في الولاية السابقة لمنصب الرئاسة، وتولي تسيير الشؤون بأغلبية تضم جل هؤلاء الأعيان بعنوان عريض يتمثل في الصراع حول المواقع والمناصب” تورد المصادر نفسها.
الانتخابات الجماعية بتازة أسفرت كذلك عن فوز حزب الاستقلال بـ5 مقاعد، وجبهة القوى الديمقراطية بـ3 مقاعد. وتراجع حزب العدالة والتنمية بشكل فظيع، ولم يحصل سوى على مقعدين. وحصلت لائحة “النهضة” على مقعدين، كما هو الشأن بالنسبة لحزب التقدم ولاشتراكية، والاتحاد الاشتراكي. وفازت لائحة “العداء” بمقعد واحد، وهو نفسه المقعد الذي فاز به حزب الاتحاد الدستوري. وكان من اللافت فوز كل من تحالف فيدرالية اليسار والحزب الاشتراكي الموحد بمقعد واحد لكل منهما.