انتفض مجندون في حملات دعائية لأحزاب متنافسة بمقاطعة سايس بفاس، ضد مؤجريهم لتوزيع أوراق الدعاية الانتخابية على الناخبين في مختلف أحيائها، لعدم توصلهم منذ أيام متفاوتة العدد، بمستحقاتهم المادية نظير عملهم. وبعضهم نظم أشكالا احتجاجية فريدة بالشارع العام.
وصدم هؤلاء بتملص وكلاء لوائح في المقاطعة ومديري حملاتهم من تسديد ما بذمتهم رغم طرق أبوابهم طمعا في أجر “عرق جبينهم”. وبعضهم من حي عوينات الحجاج أكثر أحياء فاس كثافة سكانية، احتج بطريقته الخاصة للفت انتباه الجميع لتملص مؤجريهم من مسؤوليتهم.
ورمى شباب بأقمصة التجمع الوطني للأحرار، كانوا يرتادونها في الحملة الانتخابية، على رصيف شارع في الحي، شكلا احتجاجيا على عدم منحهم مستحقاتهم متهمين وكيل لائحته بالتملص، ما وثقه شريط فيديو من 20 ثانية تم تداوله على نطاق واسع في صفحات فيسبوكية محلية.
فيديو آخر بالمدة نفسها، وثق محاصرة شباب الحزب نفسه، سيارة مجندة في الحملة بشارع الوفاء بحي النرجس، مانعينها من التوجه لوجهتها، احتجاجا على إدراج أسمائهم ضمن لائحة متسلمي أجرة اليوم، دون أن يتوصلوا بأي درهم طيلة 3 أيام سبقت هذا الحادث المثير.
ومن الفيديوهات المثيرة التي فضحت بعضا من طرائف هذه الحملة الانتخابية، ظهور شباب بصدريات حزب، يتبادلون الضرب والجرح في الشارع العام، قبل تدخل رجل أمن لفض النزاع الذي تجهل أسبابه وظروفه وحيثيات، وكاد أن يتطور إلى ما لا تحمد عقباه.
