العائلة أولا؟!.. هكذا تصرف ملايين المال العام بجماعة العدرج
اتهمت مصادر حسان لوديي، رئيس جماعة العدرج بإقليم صفرو، باستغلال ولايته على رأس الجماعة لخدمة مصالحه ومصالح عائلته على حساب المال العام، وفق تعبيرها.
وفي التفاصيل، كشفت المصادر ذاتها أن لوديي عمد، خلال فترة ولايته، على برمجة مشروع “ساقية” ممولة من طرف وزارة الفلاحة بالملايين، كانت مخصصة لدوار “الشرفاء”، لدائرته الانتخابية حيث تستقر عائلته.
“المثير، تضيف مصادر جريدة “الديار”، أنه في الوقت الذي تهدف فيه وزارة الفلاحة، من خلال هذه المشاريع، سقي أراضي أكبر عدد من الفلاحين، فإن هذه”الساقية” التي حولها الرئيس إلى دواره تستغل في سقي أراضي قليلة جدا”، قبل أن تتابع مستطردة: “بل تستغل هذه “الساقية، ربما، في تعبئة مسابح عائلة الرئيس وتوريد ماشيتها”.
مشروع آخر خلق جدلا واسعا وسط ساكنة جماعة العدرج، حسب مصادرنا، ويتعلق الأمر بأشغال تهيئة السوق الأسبوعي ومدخله، موضحة أن لوديي بدل أن يجهز “وجه” الجماعة، اتجه إلى تهيئة “ذيلها”، وفق تصريحاتها، عبر تهيئة حديقة في مدخل دوار الرئيس وتجهيزها بالإنارة العمومية، قبل أن تؤكد على أن هذا المشروع موله المجلس الإقليمي بـ80 مليون سنتيم تقريبا.
“لا يقتصر الأمر على هذه المشاريع فقط، تقول المصادر ذاتها، حتى مشروع المياه والغابات لم يسلم من الاستغلال وتخصيصه لخدمة “العائلة”.
وفي هذا السياق ذكرت مصادر جريدة “الديار” أن لوديي برمج ” شبكات الخنادق” للحد من أضرار الفيضانات في 3 مناطق لحماية منازل عائلته وأراضيها، بوسط العدرج وبمنطقة “عين قصبة”، قبل أن تشير، باستنكار، إلى حرمان خندق فوق السوق الأسبوعي من هذه المشروع.
هذا، ويتابع حسان لوديي، رئيس جماعة العدرج، أمام المحكمة في ملف جنحي في حالة سراح بتهم “الحصول ومحاولة الحصول على أصوات الناخبين بفضل مبالغ مالية قصد بها التأثير على تصويتهم والتماس تبرعات للغرض نفسه” و”تسجيل اقوال صادرة بشكل خاص دون موافقة صاحبها وتوزيعها.
ومن المنتظر أن تعرف جلسة 21 من هذا الشهر منعطفا مهما بعد استدعاء أحد الشهود.