ضربة موجعة لقيادي محلي لـ”البيجيدي” بفاس.. السملالي رفضت منح تزكية “الحصان” لبوحرشة

كان يعول كثيرا على أن يترشح باسم حزب الاتحاد الدستوري في منطقة زواغة بفاس، طمعا في العودة مجددا لرئاسة مجلس هذه المقاطعة، بعدما حرمه حزب العدالة والتنمية من أي أمل في العودة باسمه للانتخابات المحلية، لكن حزب “الحصان” قرر في الدقائق الأخيرة رفض منح التزكية لعبد الواحد بوحرشة، البرلماني والرئيس المنتهية ولايته.

مصادر مقربة من سعاد السملالي، العلبة السوداء سابقا لحميد شباط، والتي تولت إدارة ملفات الترشيحات في حزب الاتحاد الدستوري، كشفت لـ”الديار” عن تفاصيل رفض تزكية بوحرشة للترشح وكيلا للائحة “الحصان” في منطقة زواغة، موضحة إن تحريات الحزب أشارت إلى أن بوحرشة فقد الكثير من المصداقية بعد سنوات عجاف من تدبير شؤون هذه المقاطعة، ولا يمكن لـ”الاتحاد الدستوري” أن يراهن على “الأوراق المحروقة” لخوض انتخابات حاسمة في المدينة.

وأوردت المصادر نفسها بأن بوحرشة حاول، قبل أن يتودد لـ”الاتحاد الدستوري”، مغازلة كل من حزب الاستقلال وحزب التجمع الوطني للأحرار، للحصول على وكيل اللائحة، لكن طلبه ووجه بالتجاهل من قبل القيادات المحلية للحزبين.

ورشح حزب العدالة والتنمية للانتخابات في هذه المقاطعة البرلماني السابق حسن بومشيطة، ولم تتضمن لائحته أي من المستشارين السابقين المقربين من بوحرشة.

وتتحدث المصادر ذاتها عن انتقادات بالجملة يوجهها قادة الحزب محليا لرئيس المقاطعة ونائبه الأول، في تدبير الشأن المحلي، وخاصة ما يتعلق بجانب التعمير، حيث استمرت الفوضى العارمة في هذا القطاع، بعدما بنى الحزب شرعيته في زمن المعارضة على مواجهة ما كان يسميه بـ”مافيا العقار” في زواغة، وهو الملف الذي سبق أن أدى إلى اعتقال بوحرشة نفسه، وحوله إلى “بطل” لحزب “المصباح” محليا.