بدعم من “العصابة”.. “ملك عزابة” يسيطر على “حمامة” صفرو على حساب الشباب

أين شباب حزب التجمع الوطني للأحرار من انتخابات 8 شتنبر المقبل؟

سؤال وجهته جريدة “الديار” لقيادي في الشبيبة التجمعية بجهة فاس مكناس، والذي استنكر إقصاء المناضلين من المراكز المهمة في لوائح “الحمامة” بأقاليم الجهة.

وفي التفاصيل، كشف المصدر نفسه أن عزيز أخنوش، الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، كان قد دعا، بعد التخلي عن لائحة الشباب البرلمانية، إلى تمكين شبيبة الحزب من ترؤس بعض اللوائح، سواء الجماعية أو البرلمانية أو الجهوية.

“غير أن ما نشهده على مستوى الجهة، يجعل كلام زعيم الحزب مجرد كلام للاستهلاك الإعلامي فقط”، يضيف المتحدث ذاته، قبل أن يشير إلى حالة إقليم صفرو.

وفي هذا السياق، أكد عضو الشبيبة التجمعية أن يونس أبشير، المنسق الجهوي لشبيبة “التجمع” بجهة فاس مكناس، كان “المرشح الأول” كوكيل للائحة الجهة بإقليم صفرو، قبل أن “يهرف” على المنصب رشيد كاضي، رئيس جماعة عزابة الملتحق مؤخرا بالحزب قادما من “الحركة”.

مصدرنا أوضح أن أبشير لم يكن الوحيد المرشح لهذا المركز، حيث عبر كل من حسن لوطاية، المنسق الإقليمي للحزب، والمصطفى بوزيان، رئيس سابق لبلدية المنزل، وحكيمة بالقساوي، زوجة رئيس جماعة سيدي يوسف بن احمد، ومصطفى التودي، رئيس جمعية، عن طموحهم للترشح في الجهة، مشددا، في نفس الوقت، أن رشيد كاضي، أو “ملك عزابة” كما يصف نفسه، كان يصرح بأنه لا طموح له في أي منصب.

“قبل أن يتفاجأ الجميع، يتابع المصدر ذاته، بالضغط الذي مارسه كاضي في “الدقائق الأخيرة” لفترة وضع الترشيحات من أجل “الفوز” بوكيل لائحة الجهة على حساب كل الأسماء السابقة”.

وذكر مصدر جريدة “الديار” أن حصول كاضي على هذا المنصب خلق غضبا كبيرا داخل الحزب، مبرزا أن المصطفى بوزيان لم يجد من حل سوى الصراخ: “واش هاد رشيد إدي كلشي؟”، في إشارة إلى السيطرة الكاملة لـ”ملك عزابة” على “الحمامة” بإقليم صفرو.

وعن مصدر نفوذ كاضي داخل حزب “التجمع”، أكد “الشاب التجمعي”، رفض الكشف عن هويته، أن رئيس عزابة يشكل رفقة مجموعة من رؤساء الجماعات، حددهم في حسن لوديي، رئيس جماعة العدرج، وفؤاد فضل الله، رئيس جماعة سيدي لحسن، وعبد العزيز الفاقودي، رئيس جماعة سيدي يوسف بن احمد، ومصطفى إمشوي، رئيس جماعة آيت السبع، بالإضافة إلى آخرين، (يشكلون) لوبيا للضغط لابتزاز الحزب، وفق تعبيره.

“لكن المثير، يقول المصدر ذاته، فبالإضافة إلى حصوله على وكيل لائحة الجهة، وضع كاضي شقيقته في اللائحة البرلمانية الجهوية للنساء، كما أصبح هو المسؤول على توزيع الدعم بالإقليم مع تخصيص سيارة رباعية الدفع، له دون غيره”.

واستغرب القيادي في شبيبة “التجمع” من “الرضوخ التام” لـ”الحمامة” لكاضي، في سبيل ضمان الفوز بمقعد في البرلمان والجهة، رغم أن أغلب أفراد “عصابة الرؤساء” هي وجوه “محروقة”، مقدما حالة لوديي، رئيس جماعة العدرج، الذي أصبحت فضائحه في التسيير على كل لسان.