“فضيحة انتخابية” جديدة.. “الشيكات” مقابل “التزكيات” بتازة

في “فضيحة انتخابية” جديدة، قام مرشح للانتخابات الجماعية بقبيلة التسول بإقليم تازة بعملية سمسرة في ملف يتعلق بمنح تزكيات إحدى الأحزاب السياسية.

وفي مقطع فيديو، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، ظهر (م.ج) داخل سيارته، يتحدث إلى مرشح يرجح أنه ينتمي إلى جماعة بني فراسن، في مكالمة هاتفية، اختار جعلها مسموعة للعيان.

المتحدث الذي يجهل اسمه، تعمد مصور الفيديو إظهار رقمه، يتكلم مستعطفا مخاطبه من أجل لعب دور الوسيط بين شقيقه الموكول إليه منح التزكيات بمنطقة بني فراسن، عله يتوسط له قصد التسجيل.

وذكر المتحدث في بداية المقطع، أنه يهاب المشاكل، ويبتغي العثور على حل سلمي، قبل أن يصرح “حسبوني مكاينش من دابا، غي المهم نخرج بدون مشاكل لا معك ولا معه”.

وحين تساءل مصور الفيديو ، الظاهر في الشريط، عن سبب تقديم محدثه شيكا مع علمه بتبعات تصرفه هذا، أجابه الآخر أن “المشتبه فيه” استلم شيكات عدة، بدعوى أنه يود ضمان بقاء الجميع في صفه”، مرددا “قال ليا عطيني الشيك باش حقا متلعبوليش فالتالي، لوخرين عندي فيهم الشك، يمشيو يهربولي ولا كذا، نتا راك ديالنا، عطيني الشيك غي باش نأكد على لوخرين، باش ملي نوريهم الشيك ديالك ميقدوش يقولولي لا”، قبل أن يوضح: “قلت ليه الشيك هانية، حنا بيناتنا الثقة”.

ويوثق التسجيل، بشكل واضح، مفاوضات حول تحوز “المشتبه فيه” على شيكات تسلمها مقابل منح التزكيات، يستفاد منها الضمان، وفق الشريط.

وقد بدا المتحدث ذاته، الذي لم يُشَر إلى اسمه، خائفا من المتابعات القضائية التي ينتج عنها التعامل بتلك الشيكات، الشيء الذي جعله يبحث عن استعطاف (م.ج) بغية التدخل لتسوية القضية حبيا مع شقيقه.

كما كانت معالم الصدمة بادية بشكل ملموس في صوت “الضحية”، الذي استرسل في سرد معاناته، التي يتقاسمها وعدد من “الضحايا” الآخرين في القضية من طرف المشتبه فيه ذاته.