اتهم الباشا بـ”ترهيب” الناخبين.. رئيس جماعة صفرو يعتزل العمل السياسي

أعلن جمال الفلالي، رئيس جماعة صفرو، اليوم الجمعة، عن قراره مقاطعة الانتخابات، واعتزاله النهائي لما وصفه بالعمل السياسي “النتن”.

وأكد الفلالي في بلاغ، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أنه رغم تلقيه أكثر من خمسة عروض من أحزاب سياسية وطنية للترشح باسمها، فقد قرر، بعد تردد كبير، خوض المنافسة بدون انتماء سياسي، انطلاقا من رفضه المبدئي للترحال السياسي حيث قضى أزيد من عقد من الزمان تحت مظلة لون سياسي معروف ومحترم والذي تم تلطيخه ومحاصرته بكل الوسائل مما تسبب في هدر فرص مهمة على مدينة صفرو، وفق تعبيره.

كما أورد المصدر ذاته أن محاولته لخوض هذه الانتخابات هي من باب أداء الأمانة التي على عاتقه تجاه هذه المدينة، أي صفرو، من قبيل استكمال المشاريع الضخمة التي تمكن رفقة زملائه من برمجتها وتوفير اعتماداتها والتي لا تنتظر، يردف، سوى إعطاء الإذن ببدء الأشغال الذي يتم عرقلته وتأخيره بكل الوسائل.

واتهم رئيس المجلس الجماعي لصفرو باشا المدينة بعرقلة ترشيحه للانتخابات المقبلة وقال، في هذا السياق: “مع انطلاق جمع التوقيعات المصادق عليها المتعلقة بالمترشحين بدون انتماء سياسي بواقع 10 توقيعات لكل مرشح، يكشف، اجتهد المسؤول المحلي بالترغيب والترهيب في ثني الناخبين عن التوجه لمكتب تصحيح الإمضاء للقيام بحقهم الدستوري لفائدته وكذا تنفير بعض أعضاء لائحته”.

وأورد الفلالي أنه أمام هذه الممارسات التي وصفها بالشنيعة والخضوع الغريب لها من طرف فئات عريضة من المجتمع، أعلن مقاطعة هذه الانتخابات مادامت حرية الاختيار تنتهك بهذا الشكل الفظيع ولا تجد من يستنكرها، قبل أن يعلن اعتزاله النهائي لهذا العمل السياسي الذي اعتبره نتنا.

وفي ختام بلاغه، وجه جمال الفلالي، رئيس جماعة صفرو، شكره لكل من ساهم معه في جلب مصلحة أو درء مفسدة، وكل من أخلص له بالنصيحة ولو بالتعنيف، كما أفصح عن مسامحته كل من حاربه بدافع المصلحة من وجهة نظره، قبل أن يستدرك أنه لن يسامح أبدا من ساهم في العرقلة بسوء نية أو ساهم في التصويت على قرارات ضد المصلحة الواضحة للمدينة وساكنتها.