“صراعات” لا تنتهي بين أتباع الفايق.. “الأحرار” يواجه محنة “تعيين” الوكلاء بفاس

يواجه حزب التجمع الوطني للأحرار بمدينة فاس أعمال “بلطجة” في صفوف المحسوبين عليه، وذلك على خلفية “شحذ الهمم” من أجل الحصول على موطئ قدم في المراتب الأولى للوائح المتعلقة بمجالس المقاطعات.

وقالت مصادر من الحزب لجريدة “الديار” إن الوضع “الداخلي” مرشح لأزمات عاصفة بين عدد من الأسماء، وقد يسفر عن أحداث “ضرب وجرح”، نتيجة “العشوائية” في تدبير التزكيات.

ووفق رواية المصادر ذاتها، يتجه “الأحرار”، في مقاطعة جنان الورد، لمنح التزكية وكيلا للائحة “الحمامة” لعبد السلام البقالي، الذي استقال من عضوية المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكي ليتحول إلى عضو عادي في حزب أخنوش.

“لكن، تضيف مصادرنا، اندلعت صراعات حادة حول المراتب الأولى بين مجموعة من الأسماء في هذه المقاطعة، ومنها حياة بحيح وادريس بادة، للحصول على المرتبة الثانية في اللائحة”، مشيرة إلى طموح المحامي جواد الكناوي، الذي قدم بدوره من الاتحاد الاشتراكي إلى حزب “التجمع”، ليصبح وكيلا للائحة بهذه المقاطعة.

وحول مقاطعة سايس، ذكرت مصادر “الديار” أن هناك اتجاه لمنح منصب وكيل اللائحة للراضي السلاوني، الكاتب الجهوي الأسبق لحزب العدالة والتنمية والذي تعرض للطرد من صفوفه في ملف اتهامات تدبير ثقيلة وجهها له الحزب، والتحق بـ”البام” ثم الاستقلال، قبل أن يتجه صوب “الأحرار”. “لكنه، سيواجه تشتت الأعضاء الذين هم عبارة عن مجموعات متفرقة ذات اليمين والشمال، يظهر أن ما يفرق بينها أكثر مما يجمع” تورد مصادرنا.

وأفادت المصادر نفسها بأن “الأحرار” قد يعين هشام محبوب وكيلا للائحة بمقاطعة المرينيين، موضحة أن محبوب كان قد أعلن، رفقة المستثمر في مقاهي الشيشة بالمدينة، مراد ولد الشاف، في الآونة الأخيرة، عن التحاقهما بـ”الأحرار”. وسيواجه محبوب، ذو خبرة ضعيفة في مجال العمل الحزبي، أفراد آخرين من عائلته يعتبرون من أبرز الوجوه التي ستترشح في لوائح حزب الأصالة والمعاصرة بهذه المقاطعة.

وفي مقاطعة زواغة، تحدثت المصادر على أن التهامي الوزاني، حليف حزب العدالة والتنمية في حزب “أخنوش” محليا، هو المرشح وكيلا للائحة “الحمامة”، لكنه قد يواجه اعتراضا كبيرا من قبل عبد الله الهادف، أحد المقربين من شباط سابقا والذي قرر أن يغادر حزب الاستقلال ويلتحق بالتجمعيين.

ويواجه المنسق الإقليمي للحزب “حرائق” داخلية بشكل شبه يومي تحول معها مقهاه بمنطقة أولاد الطيب إلى فضاء إطفاء.