حسمت اللجنة الخاصة المنبثقة عن اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال في شأن الترشيحات الكبرى لمدينة فاس، حيث زكت اللجنة، بعد جدل كبير، عبد المجيد الفاسي، نجل عباس الفاسي، وكيلا للائحة “الميزان” بدائرة فاس الشمالية للانتخابات التشريعية، وأعادت تزكية البرلماني علال العمراوي، وكيلا للائحة الحزب في دائرة فاس الجنوبية.
وزكت اللجنة، في السياق ذاته، ادريس أبلهاض، الكاتب الإقليمي لنقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، لانتخابات مجلس الجهة.
في حين خرج حميد شباط، الأمين العام السابق للحزب، والعمدة السابق للمدينة، خاوي الوفاض في سباق الحصول على التزكية، بعدما كان يمني النفس بالعودة إلى عمودية المدينة بدعوى استكمال “الإنجازات” التي بدأها في الفترة ما بين 2003 و2015، تاريخ “انتكاسته” الكبرى في قلعته السابقة.
وقالت مصادر مطلعة إن نجل الفاسي قد فك ارتباطه بشباط، بعد الانتقادات التي أثارها ارتماؤه في أحضانه، بعدما أبدى رغبته في الترشح للانتخابات التشريعية، حيث اختار مدينة فاس، وحدد دائرة تنعت في السابق على أنها قلعة شباط.
وحضر الفاسي إلى جانب شباط للقاءات تواصلية عقدها هذا الأخير في منطقة زواغة، قبل أن يقرر أخذ مسافة كافية، تشير المصادر إلى أن ساهمت في حدوث “انفراج” في ملفه مكنه من الحصول على التزكية.
ويرتقب أن يواجه نجل الفاسي منافسة شرسة لأسماء حزبية خبرت العمل في الأحياء الشعبية للمدينة، مما سيعقد من حظوظ عودته إلى مجلس النواب، وهو البرلماني الحالي الذي حصل على المقعد عن طريق لائحة الشباب.
وقد يصنع الحزب الحدث في انتخابات مجلس الجهة، بالاعتماد على حضور نقابة الاتحاد العام للشغالين في المغرب في مختلف الأحداث الاجتماعية بالمدينة، وانخراطه في العمل مع الفئات المتضررة، خاصة في ظل جائحة كورونا، وما خلفته من تداعيات.
