كشفت ساكنة الكولف الملكي بفاس عن فضائح بالجملة وفوضى عارمة تتخبط فيها إقامة “أندليين” (les andalines) رغم المبالغ الكبيرة التي اقتنوا بها فيلاتهم.
وفي بيان، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أكدت الساكنة أن إقامة الكولف الملكي الموجودة بالكولف الملكي بفاس، عين الشكاك، تعرف فوضى عارمة تتجلى في تخلي الشركة العامة العقارية (CGI)، عن الملاكيين بعد بيعهم الإقامات الموجودة بملايين الدراهم، وكذا خلال فترة بيع البقع الأرضية.
ومن المفاجآت الصادمة التي أعلن عنها بيان الساكنة، انعدام الواد الحار، منذ سنين، مما يجعل حفر الصرف الصحي تمتلئ عن آخرها، لتخرج جميع سوائل الواد الحار إلى المنازل المجاورة وحتى الطريق الرئيسية بين فاس وعين الشكاك.
كما كشفت المصادر ذاتها عما اعتبرته الأخطر، والمتمثل في أنه بمجرد الانتهاء من البيع، قامت الشركة العامة العقارية، بإخبار الساكنة بأنها ستقوم بإيقاف جميع الخدمات الجماعية، من إنارة، وحراسة وغيرها من الخدمات التي كانت توحي فيما قبل الملاكين بأنها من مميزات هذا المشروع.
وأشارت الساكنة أن أغلبيتها من المغاربة المقيمين بالخارج، وعدد من المقيمين بالمغرب، ناهيك عن القاريين، مما قد يعرض الإقامات، في الظلام الدامس، للسرقة أو الاقتحام، ناهيك عن أخطار أخرى.
وذكرت أيضا أن الجماعة المحلية عين الشكاك راسلت هذه الإدارة أكثر من مرة من أجل تحمل مسؤوليتها، لانتهاكها عددا من نقط دفتر التحملات، لكن، يورد البيان، يظهر أن هذه الشركة لم يكن غرضها من المشروع سوى الربح وترك الملاكين في مشاكل تسيير خطيرة.
وقد احتدم الصراع مؤخرا، حسب المصدر ذاته، في فصل الصيف من أجل الضغط على الملاكين، وإرغامهم على تقبل الأمر الواقع، قبل أن يشير إلى أن الشركة العامة للعقار، كانت توحي للملاكين بأن المشروع يتسم بجميع مكونات السلامة والهدوء، والطمأنينة، لكن واقع الأمر، فضح ذلك، على حد تعبير الساكنة.
والتمست ساكنة الإقامة من عامل إقليم صفرو ووالي جهة فاس مكناس، التدخل من أجل إيجاد حل لهذا المشروع الذي، أكدت، أصبح “وصمة عار” على كاهل من ترك الأمور تنحدر لهذا المنعطف الخطير.
