هل عجزت الإدارة الجديدة عن وقف “النزيف”؟.. اللخبطة” تصيب المستشفى الجامعي بفاس
“فوضى” عارمة في قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي بفاس، تهدد بمزيد من انتشار فيروس كورونا، إثر إضافة “ملحقة” يختلط بها المصابون بفيروس كورونا، مع القادمين بحثا عن العلاج من أمراض أخرى، دون إجراءات وقائية.
والصادم، أن الأطباء، في ظل غياب سيارات إسعاف، يطلبون من الحاملين لأعراض الإصابة، الذهاب على متن سيارات الأجرة إلى المستشفى الإقليمي الغساني للحصول على الأدوية.
ووفق ما عاينته جريدة “الديار”، فإن هذه الأطقم تشتغل، وسط ضغط رهيب، في غياب أدنى التجهيزات ووسائل العمل، ومنها حتى القفازات المعقمة التي افتقدت اليوم في جميع مرافق هذا القسم، مما اضطر مواطنين إلى الذهاب إلى صيدليات خاصة لاقتنائها حتى يتأتى للأطقم الطبية القيام بالفحوصات اللازمة.
وتشتكي الأطقم الطبية والتمريضية في مختلف أجنحة المستشفى الجامعي الحسن الثاني من “لخبطة” معممة، متحدثين عن عشوائية في اتخاذ القرارات وتعميم المذكرات، ثم التراجع عنها لاحقا، لأنها غير قابلة للتطبيق.
وينتقد جل العاملين بالمستشفى تدبير أمين العلمي محمد نور الدين، الذي تولى الإدارة العامة للمؤسسة منذ حوالي سنة، قادما إليها من مصلحة الأنف والأذن والحنجرة. مؤكدين على أن قراراته الانفرادية وعدم إشراك مختلف المتدخلين، يكرس “الخلل” في مختلف مصالح هذه المؤسسة، ويدفع ثمنها المرضى الذين يشتكون من بطء التدخلات الطبية، وتعقد المساطر الإدارية، وذلك إلى جانب الأطقم العاملة التي تعاني من ضغط رهيب ومواجهة تداعيات تذمر المرتفقين من الخدمات المقدمة للمرضى.