سيارات إسعاف خاصة بأثمنة ملتهبة.. مستشفى تاونات “يصدر” الحوامل إلى مستشفيات فاس

عبرت فعاليات محلية عن غضبها تجاه الوضعية المزرية التي يعيشها المستشفى الإقليمي لتاونات، في ظل النقص الحاد للموارد البشرية.

وقالت مصادر إنه في غياب أطباء الولادة، تقوم مصالح المستشفى، في الآونة الأخيرة، بـ”تصدير” النساء الحوامل الوافدات من مختلف قرى ومداشر الإقليم، في اتجاه المستشفى الجامعي الحسن الثاني. والمثير في هذه العملية أن تحويل النساء الحوامل يتم عبر خدمات سيارات إسعاف خاصة، في ظل غياب سيارات إسعاف تابعة لوزارة الصحة وللجماعات المحلية.

وأوضحت المصادر ذاتها أن سيارات الإسعاف الخاصة على الأسر المعنية تفرض دفع مبالغ محددة في 600 درهم للوصول إلى المستشفى الجامعي بفاس. وفي حال وجود أكثر من 3 نساء حوامل دفعة واحدة، يتم تحديد الثمن في 300 درهم لكل امرأة.

وإلى جانب ما يشبه “الإفلاس” الذي يعاني منه المستشفى الإقليمي، فإن الفعاليات المحلية توجه الانتقادات كذلك إلى الجماعات المحلية والمجلس الإقليمي والسلطات المحلية التي تعاني من الشرود في مواجهة مثل هذه الملفات الاجتماعية الثقيلة. وتذهب إلى أن أدنى تدخل يمكن القيام به في هذا الشأن هو توفير سيارات إسعاف بالمجان لفائدة أسر أغلبها يعاني من العوز، مع مواكبة حالاتهن في المستشفى الجامعي، عوض ترك أسرهن عرضة لـ”نهش” سيارات إسعاف خاصة لا ترى في المرضى سوى ما سيدفعونه مقابل توفير خدمة النقل.

وتسبب هذه التحويلات، بحسب المصادر، ضغطا رهيبا على جناح الولادة بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، والذي أصبح يعاني من الاكتظاظ. وإلى جانب تداعيات الضغط على الأطقم الطبية والتمريضية، فإن ظروف استقبال الوافدات تكون مزرية، خاصة وان جل المستشفيات الإقليمية المحيطة بالمستشفى لا تتوانى في تصدير المرضى إلى مختلف مصالح هذا المستشفى.