السلطات تداهم مقهى في أولاد الطيب.. لقاء لـ”البام” يُنسف من طرف “الأحرار”
داهمت عناصر الدرك بمنطقة أولاد الطيب بنواحي فاس، مساء اليوم الخميس، حوالي الساعة العاشرة ليلا، مقهى في ملكية مستثمر بعدما شهد أعمال “شغب” على خلفية تدخل لعشرات من أنصار “الأحرار” لنسف لقاء سري لحزب “البام”.
وقالت المصادر إن البرلماني اللبار عمد برفقة القيادي في حزب “الجرار”، محمد السليماني، إلى تنظيم لقاء في مقهى، في إطار ما سمي بـ”التسخينات الانتخابية” بالمنطقة، لكن اللقاء سرعان ما تم نسفه من قبل عشرات أنصار البرلماني الفايق عن التجمع الوطني للأحرار الذين رفعوا شعارات مناوئة ضد البرلماني اللبار.
وحضرت السلطات المحلية على عجل لتطويق الأزمة، ومنع استمرار هذا اللقاء غير المرخص، لكن الأمور تطورت إلى مشاداة بين أعوان سلطة وبين مسؤولين من “البام” رفضوا إخلاء المقهى، وهو ما أدى إلى تدخل عناصر الدرك التي قامت بتشتيت اللقاء، ووقف نزيف لقاء كاد أن يخرج على السيطرة.
وذكرت المصادر بأن البرلماني اللبار عمد إلى عقد هذا اللقاء في إطار ترتيبات تعد الأولى من نوعها للحصول على موطئ قدم في دائرة فاس الجنوبية والتي فرض عليه حزب “البام” الترشح فيها وكيلا للائحته للانتخابات التشريعية، دون أن تكون له بها قاعدة انتخابية، بعدما اعتاد الترشح في دائرة فاس الشمالية.
وبحسب المصادر، فإن المقهى الذي وقعت فيه هذه الوقائع تعود ملكيته لـ”ع.ح”، والذي كان ينتمي في السابق إلى الاتحاد الاشتراكي وبعده إلى حزب الاستقلال، قبل أن يلتحق مؤخرا بحزب “البام”، وهو من معارضي المنسق الإقليمي لـ”الأحرار” بالمنطقة.