هذه المرة بسبب سوق الأضاحي.. مجلس بووانو يواصل إغضاب ساكنة مكناس
يأبى مجلس جماعة مكناس الذي يقوده حزب العدالة والتنمية بأغلبية مطلقة غير مسبوقة في تاريخ هذا المجلس، مسلسل إغضاب ساكنة المدينة وأثار استيائها بسبب تردي خدماته ومنجزاته وتحطيم كل الآمال التي كانت معلقة عليه لاخراج العاصمة الاسماعيلية من مستنقع التهميش، ومن تجليات فشل مجلس بووانو التي لامستها الساكنة بشكل مباشر، نجد مرفق السوق الأسبوعي الجديد وسوق بيع الأضاحي، الذي يعتبر الذهاب إليه بمثابة محنة حقيقية لمرتاديه.
ورغم صدور قرار إعادة فتح السوق الأسبوعي لمدينة مكناس، الذي جرى تغيير مكانه من منطقة سيدي بوزكري التي يرتبط نشاط جل سكانها برواج هذا المرفق الجماعي، إلى منطقة صوريا التي تفاجأت ساكنتها بهذا الوافد الجديد الذي قض مضجعهم وحول هدوء حيهم الى صخب وفوضى، فإن المكان الذي اختير لهذا المرفق الحيوي الذي يعتبر قبلة لعشرات الآلاف من المواطنين ومصدر رزق مباشر لمئات الأسر، خيب ظن ساكنة المدينة وحطم كل آمالها خاصة إذا ما قامت بمقارنته مع الأسواق النموذجية التي افتتحت مؤخرا بمجموعة من المدن.
وعرف اليوم الأول من افتتاح سوق الأضاحي بمكناس،يوم أمس الأربعاء، حالة ارتباك كبيرة وسط مرتادي السوق، بسبب ضيق الطرقات المؤدية إليه من جهة وبسبب غياب وسائل النقل التي تربطه بأحياء المدينة من جهة أخرى، ناهيك عن عشوائية التدبير وافتقاده لأبسط المرافق الضرورية.
هذا وساهمت الهندسة الكارثية لهذا السوق الذي يقاطعه معظم تجاره إلى حين إيجاد حل لمطالبهم وعلى رأسها إعادة السوق الأسبوعي الى مكانه الأصلي بسيدي بوزكري، في تنامي ظاهرة الأسواق العشوائية بمختلف أحياء المدينة، حيث تحولت مجموعة من السويقات الى أسواق حجبت بشكل كامل مجموعة من الشوارع والأزقة، إضافة الى تنامي متاجر عشوائية لبيع أضاحي العيد بكثرة، الأمر الذي فوت على مجلس الجماعة والشركة التي تستغل السوق الأسبوعي مداخيل مهمة.