فوضى وارتفاع صاروخي في أثمنة التذاكر..محطة طرقية خارج المراقبة بفاس 

تحولت المحطة الطرقية “بوجلود” إلى أكبر فضاء لانتصار الفوضى والعشوائية وأعمال البلطجة والغش بالتزامن مع اقتراب عيد الأضحى، ورغبة عدد كبير من المواطنين في السفر لقضاء هذه المناسبة بين أحضان ذويهم. 

وأعادت هذه المناسبة ملف هذه المحطة إلى الواجهة، وهو ملف، تشير وثائقه، إلى اختلالات عجزت التقارير القاتمة للمجلس الجهوي للحسابات في معالجتها وتصحيحها ومعاقبة المتورطين فيها. كما عجزت المجالس الجماعية المتعاقبة في إعادة تأهيلها، رغم الوعود البراقة التي أعطيت، ومنها وعود أخيرة لحزب العدالة والتنمية.

وظل العمدة الأزمي يقوم بزيارات لفضائها، ويعقد جلسات مع مختلف الفاعلين بها، ويقدم الوعود تلو الوعود، لكنه قرر، في معرض فشله في معالجة الوضع، التخلي عن الجمل بما حمل، وترك المحطة تواجه المصير المجهول.

ورغم وجود عناصر أمن يتجولون، في مختلف أرجائها، إلى أن البلطجة هي سيدة الموقف. أشخاص يصرخون بالمناسبة وبدونها، ويعترضون سبيل المواطنين، ويرغمونهم على اقناء التذاكر بأثمنة ملتهبة، فهم من يتحكمون في السوق، وهم من يوجهونهم نحو الحافلة التي يريدون.

وتعاني مختلف جنبات المحطة من انتصار العشوائية. أصحاب محلات تجارية يسيطرون على الفضاء، ويحتلون ما يمكن احتلاله. وغياب للنظافة في جميع الأرجاء. وفي الطوابق العليا، محلات مغلقة وفضاءات للمشردين والمتسكعين وروائح كريهة تنبعث من كل مكان.