قرار مرتقب لإعلان “الرحيل” عن الاستقلال.. شباط يعلن حالة “طوارئ” في “قاعة القيادة”

عاينت جريدة  “الديار” حالة استنفار قصوى في أوساط أتباع شباط بـ”قاعة القيادة” التي أحدثها في مقر معهد الفنون الجميلة بطريق عين الشقف بفاس، ساعات قليلة فقط على تصريحات نزار البركة، صباح اليوم الأربعاء، والتي وضعت الأمين العام السابق لحزب الاستقلال خارج لوائح المرشحين الاستقلاليين للانتخابات القادمة.

وأوردت مصادر مطلعة بأن حالة الاستنفار التي بلغت ذروتها اليوم قد دشنها شباط منذ يوم امس الثلاثاء، حيث توصل بمعطيات تؤكد أنه ممنوع من التزكية في الحزب، وباشر حملة حشد أتباعه لإعلان “الرحيل الجماعي”، وسط تحفظ بعض القيادات الاستقلالية المقربة منه، والتي أكدت له بأنها ستقف إلى جانب شباط ما دام لم يغادر حزب الاستقلال، لكنها لن تستطيع مغادرة “الميزان” لأي حزب آخر، بالنظر إلى ارتباطها العاطفي به، مهما حدث من مستجدات.

وتجنب شباط الرد على مكالمات العشرات من وسائل الإعلام للحصول على تصريحات حول قرار الأمين العام الحالي للحزب، والذي وضع حدا لتخمينات المتتبعين، ولأحلام شباط بالعودة إلى الواجهة السياسية باسم حزب “الميزان”.

وقالت المصادر  ذاتها إن شباط يناقش مع المقربين إليه في “قاعة القيادة” تفاصيل قرار “الرحيل” عن الحزب، والذي يرتقب أن يتم الإعلان عنه غدا الخميس على أبعد تقدير، وسط تجمع لأتباعه بنفس المقر.

وتشير المصادر إلى أن اتباع شباط يسوقون رقم 5 آلاف كعدد الأنصار الذين سيتبعون العمدة السابق، ومنهم قيادات محلية لحزب الاستقلال، ومسؤولون في فروع وهياكل تم حلها من قبل اللجنة التنفيذية.

وذكرت المصادر بأن شباط سبق له أن وضع قرار عدم تزكيته من قبل حزب الاستقلال ضمن الخيارات المطروحة، ورجح كفته، وهو ما يفسر تصعيده في انتقاد أعضاء اللجنة التنفيذية والأمين العام الحالي، دون أن تفصح المصادر عن الوجهة التي ينوي شباط إعلان الرحيل الجماعي إليها. في حين تحدثت المصادر عن ترجيح كفة الحركة الشعبية.