“مقربون منه” يتفاوضون مع فتاح.. الخيانة” تتسلل إلى “قادة” تيار شباط

كشفت مصادر مطلعة لجريدة “الديار” أن أعضاء في الدائرة الأولى المحيطة بحميد شباط قد ربطوا الاتصال بحميد فتاح الذي كلفته اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بتدبير شؤون الحزب بفاس بعد قرار حل الهياكل والفروع

وأوضحت المصادر ذاتها أن هناك، من بين “أصدقاء” شباط، من قام بتهنئة فتاح بالتعيين. ومنهم من أكد له بأنه يضع نفسه ومساره “رهن الإشارة”.

مصادرنا ذكرت أن بعض هؤلاء جلسوا سرا مع فتاح، وقدموا له “عرضا”، وتركوا له الفرصة لاتخاذ القرار المناسب والعودة إليهم لكل غاية مفيدة، ومنهم من اكتفى بالتواصل معهم باستعمال “الواتساب” خوفا من أن يتم توثيق المكالمة.

“لكن المثير، تضيف مصادر جريدة “الديار”، أن فتاح لم يرد على أي من المتصلين، وتركهم ينتظرون، قبل أن يعمد مقربون منه إلى تسريب تفاصيل عن عدد من هذه الاتصالات التي تؤكد أن “الوهن” بدأ يتسلل إلى المقربين من شباط في ظل تطورات داخل حزب الاستقلال تؤكد على أن الأمين العام السابق أصبح غير مرغوب فيه من قبل القيادة الحالية، وبأنه من المستبعد جدا أن يحصل على تزكية الانتخابات القادمة باسم “الميزان””.

وأوردت المصادر نفسها بأن شباط أبدى غضبا كبيرا تجاه هذه المجموعة التي قرر معاقبتها بعدم إشراكها في اجتماعات مصغرة يعقدها في مقر قيادته بمركب الفنون الجميلة بطريق عين الشقف، خاصة وأن الأمين العام السابق يراهن على توحيد صف أتباعه من أجل ربح معركة الضغط على قيادة الحزب للحصول على تزكية الانتخابات القادمة.