“فضيحة” التحرش بـ”الأخوين”.. جامعة إفران توضح
أكدت جامعة الأخوين على تمسكها القوي باحترام الأفراد والتنوع والتسامح، مشيرة إلى أنها ممولة ذاتيا، وغير هادفة للربح، إذ تتبنى اتفاقيات تعاون مع المنظمات الدولية الشهيرة، وتطلق العديد من المشاريع، التي يتم تمويلها، مشروعا بمشروع، من قبل مختلف المانحين.
و أضافت الجامعة، في بيان توصلت جريدة “الديار” بنسخة منه، أن مكتب الشرق الأوسط للخارجية الأمريكية (MEPI)، قام بإيقاف مؤقت للدعم الذي كان يقدمه لأحد المشاريع، إلى حين فرض الجامعة تطبيق أحكام إضافية متفق عليها بشكل متبادل، بما يعزز آليات الحماية من التحرش الجنسي، ويتوافق تماما والقوانين المغربية.
من المهم أيضًا أن نتذكر أن الأخوين نفذت، يضيف البيان، لأكثر من عقدين، ترسانة منظمة من اللوائح والتدابير والإجراءات، التي تعالج جميع جوانب الحياة في الحرم الجامعي، بما في ذلك جميع أشكال المضايقات. قبل أن تستطرد الجامعة متابعة في بيانها أنها تواصل جهودها لضمان بيئة معيشية صحية لجميع أفرادها، مع نهجها خطوات حازمة واستباقية لضمان التحسين المستمر لخدماتها.
وكشف المصدر نفسه، أنه على عكس ما تم التصريح به للصحافة من قبل أستاذ سابق في الأخوين، ومن قبل بعض وسائل الإعلام التي تتهم الجامعة باتهامات عارية من الصحة، فقد تم إنهاء العقد المحدد المدة (CDD) الذي كان يربط هذا الأستاذ بالجامعة بالاتفاق المتبادل وفي احترام لعقد العمل والتشريع المغربي. وجاء إنهاء العقد عقب مشهد عري صادر عن هذا الأستاذ عرضه على الإنترنت، منتهكا بذلك قيم وأنظمة الجامعة، الأمر الذي استنكره كل من الأساتذة والطلاب وأولياء الأمور، حسب البيان.
كما أكدت الجامعة على ارتباطها القوي والواضح بقيم احترام الحريات الفردية والتنوع والتسامح التي تدخل في لب جيناتها.
ورد أيضا في البيان أن جامعة الأخوين ستظل يقظة لضمان حماية طلابها واحترامهم وهويتهم التي يكفلها القانون المغربي.
وكان مكتب وزارة الخارجية الأمريكية بالشرق الأوسط قد حذر جامعة الأخوين بإفران من توقيف تمويل منح الطلبة الأمريكيين، التي كان المكتب مسؤولا عنها، بسبب قضايا تحرش جنسي.
ويأتي هذا التحذير عقب عدة شكايات من طلبة وموظفي الجامعي، رفعت بسبب التحرش الجنسي الذي طال هؤلاء، مما وضع الجامعة في مأزق، حسب ما أعلنت عنه قنصلية الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب في رسالة إلكترونية نتوفر على نسخة منها.
كما كشف المكتب عن توصل الجامعة بالشكايات، موضحا أنها قد قابلتها بالتجاهل.
وبناء على المعطيات السابقة، يعلن المصدر ذاته عن تحذيره للجامعة، مؤكدا أنه سيوقف تمويل المنح، في حال لم تطلع إدارة الأخوين على تلك الشكايات ولم تبث فيها.