اعتبر “تخليه” عن منتخبيه “حرية شخصية”!.. شباط “يشكك” في شرعية لجنة المدن الكبرى

شكك حميد شباط، برلماني عن دائرة فاس، في شرعية “لجنة المدن الكبرى بحزب الاستقلال”، التي عينتها قيادة الحزب للنظر في لوائح المرشحين باسم الحزب بالمدن الكبرى للمملكة، من بينها العاصمة العلمية.

وقال شباط، في برنامج “هاشتاج سياسة”، الذي يقدمه الزميل خالد بوبكري، أن المجلس الوطني لم يصوت بعد على لجنة الترشيحات، حسب قانون الحزب.

وتساءل المتحدث نفسه: “من قال أن حميد شباط قدم طلبه إلى البرلمان؟”، قبل أن يضيف أن المجلس الوطني سينعقد، ولا بد أن يصوت على لجنة ترشيحات، التي ستخرج ببلاغ بعد التصويت تحدد أجلا فيه لمن يود الترشح لمجلس النواب لكي يتقدم بطلب خاص به، وهذه أمور لم نقم بها بعد، يؤكد شباط، ومازالت لجنة الترشيحات غير موجودة، وبالتالي كيف سيطلب شباط أن يتم ترشيحه، في ظل عدم تواجد اللجنة، على حد تعبيره.

وأشار الأمين العام السابق لحزب الاستقلال أن الصحافة تتحدث عن موضوع التزكيات، لكنها لا تعرف ماذا يقصد بها أساسا، مشيرا إلى أنه “اليوم يوجد حديث عن مجلس النواب الذي فيه تناف ما بين البرلمان وما بين رئاسة الجهة، واليوم القوانين بالنسبة لوحدة المدن وبالنسبة للجماعات مازالت تدرس، وماتزال مشاريعا، إذن، يضيف حميد، أمر التزكية لازال غير موجود أساسا”.

وأبرز المتحدث نفسه، أن الهاجس الكبير الذي أضحى لدى المغاربة هو انتخابات فاس، وكأن باقي المدن، لن تشهد انتخابات هي الأخرى، وهذا مصدر قوة يعتبره، شباط، لا مكمن ضعف. ولهذا، يؤكد، أنه مع تواجد المساطر القانونية بالحزب، وتواجد فروع للحزب وأعضاء المجلس الوطني في حلف المدينة وكل المدن، إذن القرار يتوجب أن يكون قرارا جماعيا يوقعه الأمين العام للحزب، وهذا وفق مساطر، فلسنا كأحزاب أخرى، يضيف شباط، يتم فيها الاختيار بشكل عشوائي.

وعن مسألة مغادرته البلاد لمدة سنتين، صرح حميد شباط، في البرنامج ذاته، أن هذه مسألة حرية شخصية، ذلك أن كل شخص حر في أن يتنقل أينما ومتى شاء، فهذا أمر “طبيعي” و”عادي”، حسب رأيه، ومغادرته، يردف، جاءت عقب ظروف استثنائية شهدها الحقل السياسي المغربي.

ونفى أيضا، شباط، ارتباط عودته بصفقة، كما هو رائج، مشيرا إلى أن من حق الجميع المغادرة والعودة متى شاء، قبل أن يضيف مستدركا “لم أزر طبيبا أبدا، إلى حدود نهاية 2018، وتأتي مرحلة في حياة الجميع يتوجب فيها على المرء أن يزور طبيبا، ويهتم بنفسه قليلا، لأنه انسان في الأخير” مشيرا إلى أن وعكة ألمت به وهو في بلد خارج المغرب، رافضا أن يتم ربط سفره بالمرض.

كما أضاف أنه فتح المجال لنفسه ليرى تجارب جديدة، ويبني علاقات أخرى، ويزور مدنا مختلفة، موضحا أنه وقع على 38 شراكة وتوأمة، فأينما حل لديه أصدقاؤه، و”هذه قوتنا الحمد لله”، يضيف المصدر نفسه.

وصرح شباط أن لكل حريته في الإقامة في بلد غير المغرب، ف6 ملايين شخص مستقرون خارجه، فلماذا، يتساءل، عن التركيز على السياسيين فقط؟ قبل أن يضيف أن هذا في الأول والأخير اختيار شخصي، مسترسلا في تساؤلاته: “هل ستُمنع حرية تجول وسفر السياسيين؟” وهذه حملة خطيرة ضد السياسيين من قبل الإعلام، يؤكد برلماني فاس، تمس الإعلامي والسياسي معا، مردفا: “بهذا الأسلوب نقضي على طموح الشباب المغربي، الذي يجب عليه الانخراط في الأحزاب والثقة فيها”، وبدون أحزاب سياسية قوية، لن تتحقق التنمية، على حد تعبيره.

وردا على الأزمي الذي يقول أن شباط أغرق فاس بالديون بما يقدر ب175 مليارا، أكد الأخير أن “الجهل أنواع، فإذا كان وزير ميزانية المغرب في مدة ست سنوات تقريبا يتكلم بهذه اللغة فهذا ما جعلنا نصل إلى هذه الأزمة، وهذا الذي أوصل المغرب إلى كونه أكبر دولة مدينة في العالم، ووقع كل هذا في عهد الحزب الحاكم حاليا، قبل ان يوضح: “أولا ديون فاس نتجت عن تراكمات، وتلك المقدرة بنحو 175 مليار وجدتها في 2003، فهي عبارة عن تراكمات 50 سنة”، مشددا على أنه إذا تأكد لديه أن الأزمي قد غرس شجرة واحدة سيكون في صفه، مستنكرا أن يقوم عمدة فاس الحالي باستئجار القاعات المغطاة التي بناها هو دون أن يضمن تأمينات مرتاديها، فمن أصيب وهو في خضم ممارسته الرياضة فيها يواجه بأنه يتوجب عليه التأمين عن نفسه.

وتابع المصدر ذاته، في هجومه على عمدة فاس الحالي، أنه شكل له عقدة، جعلته لا يفكر في شيء سوى في التخلص من أصدقاء الأخير من الكفاءات، ليعوضهم بآخرين لا كفاءة لهم.

وشدد شباط على أن الفساد والكساد وقعا في عهد الأزمي، مما دفع عددا من الشركات إلى الإغلاق، بسبب توقيف 2500 تصميم صمم في عهد مجلس شباط، بأمر من العمدة الشيء الذي دفع المقاولين إلى مغادرة المدينة.

يشار إلى أن لجنة المدن الكبرى بحزب الاستقلال، سبق أن حلت في مدينة فاس، واستمعت إلى حميد شباط ساعة تقريبا.