قال إن المكتب يضحي بـ”الحيط القصير”.. المراكشي: “الماص” تدفع ضريبة غياب حكمة المسؤولين

يمر فريق المغرب الرياضي الفاسي من مرحلة صعبة خلال الفترة الأخيرة عقب حصده لسلسلة من النتائج السلبية، وآخرها الهزيمة المذلة في عقر الدار أمام الدفاع الحسني الجديدي، هزيمة كانت بمثابة النقطة التي أفاضت الكأس ودقت ناقوس الخطر.

لكن ماهي الأسباب التي جعلت فريق المغرب الفاسي يتخبط في هذا الوضع “الكارثي”، رغم تغيير المدرب؟

عبد الحق المراكشي، المسير السابق في “الماص”، أكد أن المغرب الفاسي يؤدي حاليا ضريبة غياب حكمة المسؤولين مشيرا إلى أن النادي دخل منعطفا خطيرا بسبب ضعف الثقة في اللاعبين وممارسة الضغوطات عليهم أكثر من دعمهم وتشجيعهم.

وأفاد المراكشي، في حديث مع جريدة “الديار”، أن غياب عامل الاستقرار كذلك، واحد من أهم عوامل سقوط الفريق في هوة النتائج السلبية، موضحا أن المشكل ليس تقنيا بالدرجة الأولى، “إذ لا يعقل يضيف المصدر ذاته، أن كل الأطر الذين تعاقبوا على قيادة الفريق قد أخطأوا، بالقدر الذي هناك خلل في تواصل المسؤولين مع كل إطار”.

المسؤول السابق أشار أن المكتب وبمجرد تعاقب النتائج السلبية يضحي دائما بـ”الحيط القصير” لإسكات الأنصار، فيتم تغيير المدرب والتعاقد مع آخر، وهو الأمر الذي يثقل لامحالة كاهل خزينة النادي وخاصة عند الاستنجاد بمدرب أجنبي قد يتقاضى راتبا خياليا.

وعن حول مصير المشروع المتعلق باقتناء الوعاء العقاري لبناء مركز التكوين الذي تم التوقيع عليه بشراكة مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي تقدر قيمته المادية ب 3،5 مليون درهم، أكد المراكشي أن مسألة التوقيع تبقى مجرد حبر على ورق، مبرزا أن كل رئيس عندما يريد “تلميع صورته” يعد باقتناء عقار كمشروع لمركز تكوين يعود بالنفع على الفريق، لكن يتم الانشغال بأشياء أخرى عوض أداء ثمن العقار فيكون هناك تماطل في إتمام كل مشروع.

“خير مثال على ذلك، يقول المصدر ذاته، تصميم المشروع الممتد على مساحة 7 هكتارات الذي كان قد أنجز موسم 2009-2010 على عهد منصف بلخياط من قبل واحد من الأعضاء المنخرطين بالفريق، ويتعلق الأمر بالمهندس المعماري “كريم السعيدي”، وهو المشروع الذي بلغت قيمته 700 مليون سنتيم، إذ ورغم التسهيلات التي أتيحت حينها “100 درهم للمتر المربع” إلى أن المشروع لم يرى النور على أرض الواقع”.