“التبرهيش” السياسي.. أو عندما يتحول “مناضلون” إلى “كراكيز”

في خطوة مفاجئة، أصدرت الأمانة المحلية لحزب الأصالة والمعاصرة بإيموزار كندر “بيانا تكذيبيا” حول خبر جريدة “الديار”، والمتعلق بـ”غضبة” الأمين المحلي لحزب الجرار من “تهميشه” أثناء التحضير لاجتماع بالمدينة يهم انتخابات الغرف المهنية.

البيان، الذي توصلت به جريدة “الديار” صدفة، وليس بطريقة مهنية، رغم أن الجريدة تتوفر على رقم هاتفي وبريد إلكتروني منشورين للعموم، (البيان) ينفي استقالة الأمين العام المحلي لحزب الأصالة والمعاصرة بإيموزار كندر، متحدثا عن “تماسك” و”سلاسة” و”صمت” في الاشتغال داخل الحزب.. وأشياء أخرى “لا علاقة”.

وكتعقيب على هذا البيان “العجيب” وعلى اتهام جريدة “الديار” بالكذب، أجدني مضطرا إلى طرح بعض الأسئلة على “الكاتب الفعلي” للبيان أو من “أوحى” له بذلك:

  1. في أي فقرة أو جملة في المقال، موضوع تكذيبكم، تحدث صحافي “الديار” عن الاستقالة، رغم أنكم لم تشيروا إلى الجريدة بالاسم؟
  2. هل ضربت “مناضلي” حزب “التراكتور” بإقليم صفرو “جائحة الأمية”، إلى الحد الذي لا يتم استيعاب مضمون مقال يتحدث عن التعبير عن الغضب والتهديد بالاستقالة وخبر يتطرق إلى الاستقالة الفعلية؟
  3. لماذا خلق مقال “الديار” حالة “استنفار” داخل هياكل الحزب، لتحديد مُسرب الخبر إلى الجريدة، بلغت حد اتهام بعض “المحققين” لبعض “الباميين” بتسريب الموضوع إلى الجريدة ظلما وعدوانا، إذا كان خبرا كاذبا، كما تزعمون؟
  4. هل ينفي مدبج البيان/الفضيحة، أن الأمين المحلي لحزب “التراكتور” بإيموزار كندر غادر مجموعة “واتساب” صباح يوم اجتماع “الملياردير الجديد” و”أمينه” الإقليمي بخصوص انتخابات الغرف المهنية بإيموزار كندر، الذي كان سيعقد دون علمه، مما طرح عدة تساؤلات داخلها، قبل أن يتم تدارك الموقف في “الدقائق الأخيرة” وتتم تسوية المشكل؟
  5. ويبقى السؤال المهم: لماذا عمد صاحب “تخريجة” التكذيب إلى نشره على نطاق ضيق وبدون تاريخ، بدل إرساله إلى الجريدة، التي قامت بنشر الخبر، كرد كما تقتضي ذلك الأعراف؟

التزاما منا باحترام مصادرنا، التي لم نستأذنها في الكشف عن تفاصيل أخرى، نكتفي بهذا القدر من الأسئلة. ونتمنى في جريدة “الديار” أن نتوصل برد عنها بشكل واضح وشفاف، مع الالتزام بنشره، بدل اللجوء إلى “التقلاز من تحت الجلابة” وإلى “التبرهيش”، الذي لا يليق بحزب يضم أطرا وكفاءات، وطنيا وجهويا ومحليا، لا تستحق أن تلطخ سيرتها بتصرفات طائشة من “أمي”، لا يفرق بين “الألف والزرواطة”.

وبالقدر الذي احترمنا فيه موقف الأمين العام المحلي لحزب “التراكتور” بإيموزار كندر، إثر تعبيره عن احتجاجه الطبيعي من “تنخيله”، خصوصا أنه رفض،في وقت سابق، أن يكون ورقة ضغط في يد البعض لـ”ابتزاز” الحزب عبر التهديد بالـ”الهجرة” إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، فإننا نتأسف لـ”همينة” بريق “الكنز” و”مليارات المغرب الأخضر” على قيم النضال والوضوح.

وفي ختام هذا التوضيح، الذي لا بد منه، نؤكد لكل من لديه “حساسية” من الخط التحريري لجريدة “الديار” أننا سنستمر في رسالتنا المتمثلة في الدفاع عن المواطنين وعن جهة فاس مكناس، بمهنية واستقلالية، ضد “الانتهازيين” و”البلطجية” و”السماسرة” و”الكراكيز”.