بذريعة محاربة أصحاب “السترات الصفراء”.. برلماني صفرو “يتضامن” مع الأزمي ويدافع عن “فاس باركينغ”

نقل حزب العدالة والتنمية معركته لفرض شركة مواقف خاصة بمدينة فاس، إلى قبة البرلمان، بتوجيه ادريس مسكين، برلماني عن إقليم صفرو، سؤالا كتابيا لوزير الداخلية يسائله فيه حول ما اعتبره “استفزاز السترات الصفراء لسائقي السيارات”.

وتطرق مسكين، في سؤاله الكتابي، حصلت جريدة “الديار” على نسخة منه، إلى الحملة “الفيسبوكية” التي يشنها بعض رواد العالم الأزرق على أصحاب السترات الصفراء، “الذين تصدر عنهم سلوكات حاطة من كرامة المواطنين تتمثل في ابتزاز السائقين وتهديدهم وإتلاف ممتلكاتهم أحيانا ومنعهم من ركن سياراتهم ان لم يمتثلوا لنزواتهم، كما أنهم يفوتون على الجماعات الترابية مداخيل ذاتية مهمة”، يقول البرلماني.

وبعد التوطئة التي تقدم بها البرلماني مسكين المقرب من عمدة مدينة فاس إدريس الأزمي الإدريسي، والتي “يشيطن” فيها ما يطلق عليهم بأصحاب “السترات الصفراء”، أضاف، كذلك، أن هذه الظاهرة تشكل تهديدا على الاستثمارات التي تحتاجها المدن وتهدد أيضا بإفلاس شركات التنمية المحلية، مستدلا على ذلك بمدينة فاس التي قال عنها أنها تعاني من تصرفات بعض المتحكمين في المجال بشكل غير قانوني.

وفي ختام سؤاله الكتابي، وجه البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، اتهاما مباشرا لجمعية “النهضة” لمواقف السيارات بفاس، بتحدي السلطات والقرارات واحتلال الشارع العام كما ترغم المواطنين على الأداء، وكذا بعرقلة عمل شركة التنمية المحلية بالتهديد والقوة، مطالبا بفتح تحقيق في الموضوع وإعادة الأمور الى نصابها.

هذا ولم يشر ممثل مدينة صفرو في البرلمان، من خلال سؤاله الكتابي الذي يحمل في طياته ترافعا على شركة مواقف خاصة فرضتها جماعة فاس على المواطنين، وفق تعليق مصادر لجريدة “الديار”، إلى الاحتجاجات العفوية التي شهدتها العاصمة العلمية، ضد هذه الشركة التي فرضت اجراءات إلكترونية تعجيزية وتعريفة خيالية تضرب في العمق القدرة الشرائية للمواطنين، وهي التسعيرة التي تضاعف عشر مرات ما يستخلصه حراس السيارات، الذين احتجوا بدورهم ضد التهديد الذي أضحت تشكله هذه الشركة على مصدر رزقهم الوحيد.

هذا ويتزامن السؤال الكتابي الذي وجهه برلماني حزب “المصباح”، مع الأزمة التي تعيشها شركة “فاس باركينغ”، بسبب احتجاج مستخدميها على عدم توصلهم برواتبهم واغلاق أبواب مكتبها أمامهم، كمؤشر على نهايتها ونهاية الأزمة التي تسببت فيها داخل شوارع المدينة، بعدما شكلت “رعبا حقيقيا” يتربص بالسائقين الذين وجدوا أنفسهم تحت رحمة مطرقة التسعيرة الكبيرة والاجراءات المعقدة للشركة، وفوق سندان أصحاب السترات الصفراء الذين يشتغلون في ظروف غير قانونية وعشوائية.