“مهزلة” بوزارة التعليم.. استفسار أستاذ متعاقد حول “المستقبل” بتاونات

توصل أستاذ متعاقد باستفسار حول عدم توفر بعض التلاميذ على بعض الكتب بتاريخ 08-09-2021.

وحسب الاستفسار، نتوفر على نسخة منه، فإن مدير مؤسسة تعليمية بتاونات طالب الأستاذ المتعاقد بتوضيحات حول النازلة بطلب من المدير الإقليمي الذي زار الفرعية التي يديرها ولاحظ عدم توفر التلاميذ على الكتب.

من جهته، سخر مصدر من تنسيقية الاساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، من “المهزلة” التي سقط فيها المدير الإقليمي، مشيرا إلى سابقة طلب توضيح حول تاريخ لم يحل بعد.

“الفضيحة” لا تقتصر على تاريخ الاستفسار، يضيف مصدر جريدة “الديار”، بل تجاوزته إلى تطاول المدير الإقليمي على المهام التربوية باستفساره أستاذا دون إذن المفتش المؤطر للأستاذ، مسجلا تحميل الأستاذ مسؤولية عدم توفر التلاميذ على الكتب المدرسية في خرق للقوانين المنظمة لقطاع التربية والتكوين.

وقال المصدر ذاته: “سنفترض، بحسن نية أن هناك خطأ في التاريخ، والمقصود هو يوم 08-09-2020.. أين كان المسؤولون طوال هذه المدة؟ هل مصلحة التلاميذ و”هفوة” الأستاذ تحتاج أزيد من 5 أشهر لطلب توضيح حولها؟”.

مصدرنا أشار إلى أن تاريخ زيارة المدير الإقليمي للمؤسسة المعنية كانت في الفترة المخصصة للمبادرة الملكية المتعلقة بتوزيع مليون محفظة، مشددا إلى أن الدراسة خلال هذه الفترة لم تكن قد انطلقت بعد.

ولم يستبعد المصدر نفسه أن يكون “الانتقام” وراء هذه الخطوة، التي وصفها بالمهزلة، بسبب نشاط الأستاذ المتقاعد وبعد الخطوات التصعيدية التي نهجتها التنسيقية التي ينتمي إليها، داعيا المدير الإقليمي إلى الاهتمام بالمديرية التي يسيرها وإيجاد حلول للعشوائية التي تتخبط فيها مصالحها بدل التركيز على “الخاويات”، حسب تعبيره.

وكانت المديرية الإقليمية للتعليم بتاونات قد خلقت جدلا واسعا في صفوف نساء ورجال التعليم باستدعائها  لأسامة أوفريد، أستاذ متعاقد، لإجراء فحص طبي مضاد بمدينة تاونات إثر إصابته في تدخل أمني خلال مسيرة للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد.