“خاصو يمشي يتكمش”.. هذه رسالة حزب الاستقلال لحميد شباط

“شباط خاصو يمشي يتكمش ليس فقط لأن فاس فيها شباب استقلالي وطاقات وكفاءات أخرى ينبغي أن تعطاها الفرصة، بل أيضا لأن أمناءنا العامين السابقين في هذا الحزب العريق لا يترشحون للانتخابات ولا يدخلون في منافسات انتخابية مع مناضلي الفروع والأقاليم..”.

الرسالة أعلاه هو ملخص اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال الأخير، حسب ما كشف عنه الكاتب الصحفي مصطفى الفن، مشيرا إلى أن هناك شبه إجماع على بعث هذه الرسالة إلى حميد شباط، الأمين العام السابق  لحزب الميزان والبرلماني الحالي.

وقال مصطفى الفن، مدير نشر موقع “آذار”، في عموده “غير بالفن” أن البعض من الاستقلاليين كاد أن يقول أيضا “إن ترشيح شباط، باسم حزب الاستقلال وبعد غياب غامض وغير مبرر وغير مفهوم لمدة ثلاثة سنوات عن الحزب وعن البرلمان، سيكون أكبر إهانة للحزب ولتاريخه ولنضاله..”.

وأكد المصدر نفسه، أنه رغم نفي نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وجود أي خلاف أو توتر مع حميد شباط، إلا أن “الحقائق” على الأرض تقول عكس ذلك.

“أولى هذه “الحقائق”، يقول مصطفى الفن، أن عودة شباط لم تكن متوقعة و”فاجأت” قادة الحزب و”فاجأت” حتى المقربين من العمدة السابق لفاس حتى لا نقول إن هذه العودة “فاجأت” ربما حتى شباط نفسه”.

وأضاف مدير نشر “آذار”: “ثاني هذه “الحقائق” أن عودة شباط “أربكت” ربما قيادة الحزب و”أربكت” أيضا الكثير من “الحسابات” المحلية بفاس وبجهة فاس خاصة مع قرب الاستحقاقات الانتخابية المنتظرة خلال السنة الجارية”.

وتابع المصدر ذاته: “أما “الحقيقة” الثالثة فكانت تداعياتها داخل نقابة الحزب التي لم يعد رئيسها النعم ميارة يخفي “انزعاجه” من هذه العودة لشباط في هذا الزمن الانتخابي الحساس والصعب أيضا”.

وشدد الفن على أن قيادة الحزب لم “تفهم” أيضا “الاستقبال” المفاجئ الذي “حظي” به شباط من طرف النادي الديبلوماسي مشيرا إلى أنها قدمت “شبه احتجاج” ضد هذا الاستقبال لم “يهدأ” إلا بعد أن تفاعل مسؤولو هذا النادي “إيجابا” وقدموا ما يشبه “الاعتذار” لقيادة الحزب عن هذا الاستقبال، قبل أن يسترسل: “وحدها الأجهزة التقريرية للحزب ووحدها مؤسسات الحزب هي المخول لها الحديث باسم الحزب وأن كل ما قيل في هذا اللقاء الديبلوماسي أو غيره من اللقاءات فهو لا يمثل إلا صاحبه..”.

وختم الكاتب الصحفي مقاله بالتأكيد على أن شباط فهم رسالة الحزب “الملغزة” جيدا، خاصة عندما وجد نفسه خارج لائحة “حكماء الحزب” مع باقي الأمناء العامين السابقين لحزب ارتبط تاريخه بتاريخ المغرب.