المستشفى الجامعي بفاس.. تلقيح 496 مهنيا ضد فيروس كورونا

أطلقت أمس الجمعة عملية تلقيح موظفي المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، ضد كوفيد 19.

وتهم العملية في مرحلتها الأولى، 496 مهنيا من الشريحة العمرية لما فوق 40 عاما. وتشمل جميع فئات الموظفين من أساتذة وأطر طبية وتمريضية وإدارية وتقنية.

وتجري الحملة في ظل احترام شروط السلامة والتدابير الاحترازية، وأخذا بعين الاعتبار ضرورة استمرارية الخدمة في المستشفى.

واعتبر رئيس مصلحة الانعاش بالمركز، نبيل قنجاع، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن الأمر يتعلق “بيوم تاريخي سيظل خالدا في الذاكرة المغربية” داعيا المواطنين الى الانخراط بكثافة في هذه الحملة في أفق القضاء على الجائحة خلال الاسابيع المقبلة.

وأبرز قنجاع، بالمناسبة، الجهود المبذولة من قبل مهنيي الصحة منذ بروز الجائحة مضيفا أن المهنيين بدؤوا يرون الضوء في آخر النفق.

ومن جهته، سجل رئيس مصلحة المختبر المركزي للمركز الاستشفائي، محمود مصطفى، الجهود المبذولة من أجل تسلم شحنات اللقاح ضد كوفيد 19 مشددا على أن حملة التلقيح تستدعي التفاف جميع المواطنين.

وقال ان الظرفية تفرض التعبير عن روح تضامن وطني من أجل استئصال الجائحة والعودة الى الحياة الطبيعية.

وقد انتقل والي جهة فاس مكناس، عامل عمالة فاس، السعيد زنيبر، الى مراكز للتلقيح بالمستشفى الاقليمي الغساني والمركز الاستشفائي الجامعي، من أجل الوقوف على سير العملية.

وكانت المديرية الجهوية للصحة قد أعلنت تعبئة 2500 مهني على مستوى الجهة في إطار حملة التلقيح. وتشمل هذه الفئة أطباء وممرضين وأطرا ادارية وتقنيين ومساعدين بما يتيح تأمين عمليات التلقيح وتسجيل وتدبير المعطيات وكذا التتبع والتقويم حرصا على حسن سير العملية.

وتم اعتماد نظام معلوماتي من أجل اتاحة التسجيل القبلي والحصول على المواعيد علما أن التسجيل هو أوتوماتيكي بالنسبة لحاملي البطاقة الوطنية أو بطاقات الإقامة.

وعلى المستوى الترابي، اقتضت استراتيجية الوزارة احداث لجنة تقنية مشتركة تمثل فيها وزارة الداخلية والصحة، وتجتمع بشكل دووري تحضيرا للعملية وتدقيقا لجوانبها الميدانية.

وتطبيقا للتعليمات الملكية السامية، فإن حملة التلقيح مجانية بالنسبة لعموم المواطنين في أفق تحقيق المناعة لجميع مكونات الشعب المغربي (30 مليون، على أن يتم تلقيح حوالي 80 في المائة من السكان)، وتقليص ثم القضاء على حالات الإصابة والوفيات الناتجة عن الوباء، واحتواء تفشي الفيروس، في أفق عودة تدريجية لحياة عادية.

(و م ع)