في رحلة البحث عن “التزكية”.. هل يطلق الشبشالي “الحمامة” ويركب “التراكتور”؟

علمت جريدة “الديار” أن ادريس الشبشالي عقد لقاء مع محمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات بحزب الأصالة والمعاصرة، في إطار سعيه للحصول على “تزكية” لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة.

وكشف مصدر من لجنة الانتخابات بـ”البام” أن استقبال الحموتي للشبشالي، رفقة بعض القياديين في الحزب، لا يعني الموافقة على منحه “التزكية”، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يخضع لمسطرة دقيقة، وفق معايير اعتمدها الحزب، تحت إشراف الأمين العام عبد اللطيف وهبي، لاختيار الكفاءات والأشخاص المناسبين لتمثيل الحزب داخل قبة البرلمان.

“أمر عادي أن يطرق البعض باب حزبنا للترشح” يقول مصدرنا المطلع، قبل أن يتابع مستطردا: “المثير في قضية الشبشالي أنه يتحرك في إقليم صفرو، منذ مدة طويلة، تحت يافطة حزب التجمع الوطني للأحرار ويدعي قربه من رئيسه السيد عزيز أخنوش، وفي نفس الوقت يبحث عن تزكية في أحزاب أخرى!.. هذا أمر غير مفهوم ويثير شكوكا عديدة حول نواياه”.

من جهته، قلل قيادي في “الأحرار” من أهمية تحركات الشبشالي وعمله على نشر أخبار ركوبه “التراكتور”، معتبرا أن ما يقوم به “الملياردير الجديد” يدخل فيما وصفه بالضغط ومحاولة لي ذراع الحزب لمنحه التزكية بشكل رسمي.

وذكّر القيادي بحزب “الحمامة” بخبر جريدة “الديار” حول لقاء الشبشالي بعبد اللطيف معزوز، الوزير السابق والقيادي في حزب الاستقلال، منوها على أن هذا الاجتماع ولقاء قيادات “البام” يدخل في هذا الإطار.

“أكثر من هذا، يضيف المتحدث نفسه، محاولات الشبشالي الحصول على “تزكية” أي حزب، وبأي طريقة، تؤكد صواب قرار عدم منحه موافقة حزبنا إلى حدود اللحظة”. مشيرا، في نفس الوقت، إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار لن يمنح “تزكيته”، سواء في إقليم صفرو أو في مناطق أخرى من المملكة، سوى لـ”بروفايلات” معينة ولشخصيات تحظى بالاحترام والمصداقية، وليس لأشخاص هدفهم الوحيد من التقدم للانتخابات البرلمانية هو تصفية حسابات شخصية مع “خصومهم”، في إشارة ضمنية، ربما، لصراع الشبشالي وادريس الشطيبي، البرلماني عن حزب الاتحاد الاشتراكي، في المنطقة.

وفي ختام تصريحه للجريدة وجه القيادي التجمعي رسالة إلى “الملياردير الجديد”، عبر جريدة “الديار”، حيث نصحه بالتركيز والاستعداد لانتخابات الغرف الفلاحية باعتباره مستثمرا في القطاع والابتعاد عن البرلمان.