الزيادة في الأسعار و”المرجان” يخرجان فعاليات سياسية ومدنية عن صمتها.. “لوبي” معاصر الزيتون بتاونات يثير الغضب
مع انطلاق موسم جني الزيتون بإقليم تاونات، تفجرت موجة من الغضب في صفوف الفلاحين والمواطنين بجماعة غفساي ونواحيها، وذلك بعد تسجيل زيادات غير مسبوقة في أسعار خدمات عصر الزيتون. هذه الزيادات الموحدة والتي وصفت بغير المبررة بلغت 20 سنتيم للكيلوغرام.
وككل سنة، طرح ولازال يطرح مشكل غياب شروط النظافة وعدم احترام عدد من المعاصر لدفتر التحملات، وغياب المرافق الصحية وسوء تدبير النفايات حيث يتم التخلص من مادة المرجان بشكل عشوائي، الشيء الذي يؤثر سلبا على البيئة.
وفي هذا السياق، أكد المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بغفساي أنه تلقى باستنكار شديد كما عدد كبير من الفلاحين والمواطنين بجماعة غفساي ونواحيها الارتفاع غير المبرر في أسعار خدمات عصر الزيتون، والذي تجاوز كل المستويات المعهودة، مما أثار موجة واسعة من الاستياء والاستنكار.
واعتبر فرع الحزب، في بيان استنكاري، نتوفر على نسخة منه، أن هذه الزيادة المفاجئة، التي تأتي في ظرف اقتصادي صعب وخلال موسم فلاحي يتصف بالجفاف وقلة التساقطات المطرية ووسط معاناة الفلاحين من ارتفاع كلفة الإنتاج ونقص اليد العاملة وغلاء مستلزمات الفلاحة تعد استغلالا غير مقبول للظرفية، ومساهمة فعلية في رفع الأسعار وتشكل ضغطا إضافيا على المنتجين الصغار والمتوسطين وعلى المستهلك النهائي الذي ينتظر زيت الزيتون باعتباره مادة أساسية .
المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة غفساي ندد بشدة بهذه الزيادات التي نعتها بالعشوائية، و بالنية المبيتة لأصحاب المعاصر لاحتكار خدمة عصر الزيتون وتوحيد الثمن دون سند قانوني في ضرب صارخ لمبدأ التنافسية، قبل أن يطالب بتدخل الجهات الرقابية المختصة لمراقبة أسعار خدمات العصر والتصدي لكل أشكال الاحتكار والاستغلال.
كما طالب بتدخل السلطات المحلية و الجهات الرقابية المختصة لمراقبة تصريف مخلفات عصر الزيتون بالشكل القانوني المعتمد و زجر كل الأفعال غير القانونية التي من شأنها الإضرار بالوسط البيئي.
المصدر طالب أيضا بتحديد تسعيرة مرجعية وطنية أو جهوية أو إقليمية تضمن التوازن بين حماية الفلاح والحفاظ على استدامة نشاط المعاصر، مع مطالبته بتشديد الرقابة على جودة الخدمات والنظافة وفرض الشفافية والمحاسبة، وتوفير دعم أو إجراءات مساندة للفلاحين الصغار لتخفيف الأعباء المالية عنهم خلال هذا الموسم.
كما دعا المكتب المحلي للمصباح بغفساي أصحاب المعاصر إلى التحلي بروح المسؤولية والالتزام بالأخلاقيات المهنية وعدم استغلال حاجة الفلاحين الملحة للحصول على هذه الخدمات.
ختاما، أكد المكتب المحلي لحزب العدالة والتنمية بجماعة غفساي أنه سيواصل متابعة هذا الملف عن كثب، واتخاذ كل الخطوات اللازمة للدفاع عن مصالح الفلاحين وضمان وصول زيت الزيتون إلى المواطنين بأسعار عادلة ومعقولة.
وفي وقت سابق، كانت الجمعية المغربية لحماية المستهلك بإقليم تاونات قد راسلت عامل الإقليم بخصوص خروقات تشهدها عدة معاصر زيتون، خصوصا ما يتعلق بالزيادة الموحدة في سعر عصر الزيتون بـ20 سنتيم للكيلوغرام، معتبرة ذلك ممارسة احتكارية مخالفة لقانون حرية الأسعار والمنافسة.
وأشارت الجمعية في مراسلتها إلى أن عددا من المعاصر لا تحترم شروط النظافة ودفتر التحملات، خاصة خلال بداية الموسم، حيث يتم التخلص من “المرجان” بشكل عشوائي، وغياب المرافق الصحية، وسوء تدبير النفايات، مما يضر بالفلاحين والبيئة وجودة الزيت.
وطالبت الجمعية بإطلاق حملة مراقبة مبكرة، وفتح تحقيق في الزيادة الموحدة بين المعاصر، وإيفاد لجنة مختصة للوقوف على مدى احترام شروط النظافة والجودة، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد المخالفين، مع إشعار مجلس المنافسة عند ثبوت أي ممارسات احتكارية.
