اتهام مدير بـ”التضييق الممنهج”.. غضب نقابي بعد تعنيف أستاذة واقتحام مؤسسة تعليمية بإقليم صفرو
خرج المكتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للتربية والتكوين العضو في فيدرالية النقابات الديمقراطية FSD ببيان استنكاري، نبه من خلاله إلى ما وصف بالوضعية الشاذة التي أصبحت تعيشها المدرسة الجماعاتية أهل سيدي لحسن، نتيجة التعنيف اللفظي الذي تعرضت له أستاذة من طرف سيدة مجهولة الهوية علم فيما بعد أنها قريبة لرئيسة جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ. حيث اقتحمت حرمة المؤسسة دون وجه حق، وعمدت إلى تصوير المتعلمين والأطر التربوية، قبل أن تهاجم الأستاذة بوابل من السب والشتم بعد الاستفسار عن هويتها، الشيء الذي خلق حالة من الهلع والذعر في صفوف المتعلمين، وأثر سلبا على الطاقم التربوي والسير العادي للأنشطة الاحتفالية بذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
والأدهى من ذلك، يضيف البيان، أنه بدلا من التدخل لتصحيح الوضع بادر المدير إلى دعوة المعتدية لتناول وجبة فطور داخل قاعة الأساتذة. كما عرفت المؤسسة مجموعة من الأحداث خارج أوقات العمل من قبيل كسر بعض التجهيزات وتمزيق دفاتر المتعلمين وإنجازاتهم، وكسر قفل خزانة قسم والعبث بمحتوياتها، هذا إضافة إلى التضييق الممنهج الذي يمارسه المدير، تقول النقابة، على الطاقم التربوي المعروف بجديته وانضباطه لسنوات بشهادة الجميع.
وفي هذا السياق، استنكر وندد المكتب الإقليمي للنقابة الديمقراطية للتربية والتكوين العضو في فيدرالية النقابات الديمقراطية FSD بشدة بما يقع بمؤسسة أهل سيدي لحسن الجماعاتية من تجاوزات وممارسات دخيلة على المناخ التربوي والإداري.
كما أعلن عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الأستاذة المعنية وكل الأطر التربوية بالمؤسسة، مع اعتباره كرامة نساء ورجال التعليم خطا أحمرا، وأي مساس بها هو مساس بكرامة المنظومة التربوية برمتها.
وشجب المكتب النقابي اقتحام المؤسسة من طرف “قريبة” رئيسة جمعية أمهات وآباء التلاميذ يوم 2025/11/08 دون توضيح للطاقم التربوي بخصوص صفتها ومهمتها، قبل أن ينبه إلى عدم قانونية التقاط صور للمتعلمين والأساتذة داخل المؤسسة من طرف المعنية دون إذن مسبق من الآباء والعاملين بالمؤسسة، معبرا عن استنكاره للهجوم اللفظي في حق الأستاذة بالسب والشتم.
وأعرب المصدر عن استغرابه لعدم تدخل المدير وتعمده في خطوة استفزازية لدعوة المعتدية إلى تناول وجبة الفطور داخل قاعة الأساتذة وسط ذهول الجميع تاركا المتعلمين في حالة ذعر وفزع والأستاذة في وضع نفسي صعب، حسب البيان، نتوفر على نسخة منه.
النقابة تساءلت أيضا عن عدم التبليغ عن المفقودات وتمزيق دفاتر المتعلمين وإنجازاتهم وتخريب تجهيزات أقسام وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة والقانونية في ذلك رغم إخطاره يوم 2025/11/07 وكذا اقتحام القاعة رقم 3 وكسر قفل الخزانة والعبث بمحتوياتها، رغم توصله بإخبار في الموضوع يوم :2025/11/20.
كما أعربت النقابة عن اندهاشها لغياب المدير دون إشعار لاجتماعات مجالس المؤسسة يوم 2025/11/20 التي سبق أن دعا إليها بواسطة منشور داخلي بيوم سابق مما أثر على السير العادي للعملية التعليمية التعلمية ومنعه الأستاذة من التوقيع على النشرة الداخلية وسحبها منها بالقوة.
في السياق ذاته، طالب المكتب النقابي السلطات المعنية بتحمل كامل مسؤوليتها في حماية نساء ورجال التعليم، مع دعوته المديرية الإقليمية إلى التدخل العاجل من خلال فتح تحقيق شامل ونزيه حول هذه الأحداث وخروقات أخرى ووضع حد للتوتر الحاصل داخل المؤسسة.
“وإذ يؤكد المكتب الإقليمي مواكبته لما يحصل داخل هذه المؤسسة واتخاذ كافة الخطوات النضالية المشروعة للدفاع عن حقوق الشغيلة التعليمية، فإنه يدعو كافة نساء ورجال التعليم إلى رص الصفوف والمزيد من اليقظة والاستعداد للدفاع عن حقوقهم العادلة والمشروعة”، يخلص البيان.
