اعتداء طبيب على ممرضة بمستشفى ابن باجة بتازة؟.. نقابة الصحة تدق ناقوس الخطر
في ما وصف بالسابقة الخطيرة وغير المقبولة داخل المؤسسة الصحية بمصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي ابن باجة بتازة، أفاد المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة بتازة أن المستشفى شهد حادثا مؤلما تمثل في تعرض الممرضة (ه.أ) لهجوم لفظي عنيف من طرف أحد الأطباء أثناء مزاولة مهامها.
ووفق بيان تضامني للنقابة فقد شمل هذا الاعتداء السب والشتم، الإهانة والعنف اللفظي، ومحاولة الاعتداء الجسدي في مشهد يناقض قيم العمل المشترك، ويهين كرامة الممرضين وتقنيي الصحة، ويضرب في عمق مبادئ الاحترام المتبادل التي تنص عليها القوانين المنظمة للمهن الصحية، على حد تعبير النقابة.
وأضافت النقابة أن هذا السلوك الذي وصفته بالشاذ لا يمثل فقط انحرافا خطيرا عن أخلاقيات المهنة، بل يشكل أيضا اعتداء صريحا ومعاقبا عليه قانونيا، خاصة وأنه وقع داخل مرفق عمومي وفي سياق أداء المهام المهنية، مما يرفع من خطورته ويحمل الإدارة مسؤولية مباشرة في ضمان الحماية القانونية والعملية للعاملين لديها.
واعتبر المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة أن هذا الحادث ليس حالة معزولة، بل يعكس تصاعدا مقلقا لمظاهر العنف داخل المؤسسات الصحية، نتيجة غياب الردع وتراخي بعض الإدارات في اتخاذ الإجراءات الصارمة ضد كل من يحاول المساس بكرامة الأطر التمريضية.
وبناء عليه، أدان المكتب الإقليمي للنقابة المستقلة للممرضين وتقنيي الصحة “هذا السلوك العدواني غير المبرر”، معتبرا إياه “سابقة خطيرة تعكس انحرافا مهنيا يجب الوقوف عنده بكل صرامة”.
كما أكد دعمه المطلق للممرضة (ه.أ)، معلنا استعداده لمرافقتها قانونيا في أي مسطرة إدارية أو قضائية تراها ضرورية، قبل أن يحمل الإدارة المسؤولية الكاملة في حماية موظفيها، مطالبا إياها بتفعيل مقتضيات القانون عبر فتح تحقيق فوري ومحايد، والاستماع لجميع الأطراف. وترتيب الجزاءات التأديبية المنصوص عليها في النظام الأساسي للوظيفة العمومية.
المصدر سجل بقلق أن استمرار مثل هذه السلوكات دون ردع صارم يهدد السلم المهني داخل المؤسسة ويعرض سلامة الأطر الصحية للخطر. مؤكدا احتفاظه كمكتب إقليمي بحقه الكامل في اللجوء إلى جميع الأشكال النضالية المشروعة، حسب البيان، نتوفر على نسخة منه.
