تعزيزا لقدرات الوسطاء الجماعاتيين في مجال التواصل.. المديرية الجهوية للصحة تنظم دورة تكوينية

نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس-مكناس خلال أيام 20-21 نونبر 2025 الماضيين، دورة تكوينية حول تيمة: “التواصل بين الأفراد”، بدعم من صندوق الأمم المتحدة للطفولة ومنظمة الصحة العالمية.
وجاءت الدورة التكوينية في إطار تفعيل استراتيجية وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، في شقها الهادف إلى تعزيز كفاءات الوسطاء الجماعاتيين وممثلي الجمعيات النشطة في المجال الصحي في مجالات التوعية والتحسيس وإيمانا من الوزارة بالدور الفعال للتواصل في تحسين وتجويد الخدمات على مستوى المؤسسات الصحية.
وبحسب بلاغ للمديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية فإن هذه الورشة تروم تمكين المشاركين من مهارات وتقنيات التواصل المهني، تعزيزا لقدراتهم في مجالات تهم على وجه الخصوص أساسيات التواصل بين الأشخاص، التواصل الوجداني والذكاء العاطفي والثقة في الممارسة العملية وكذا كيفية المشاركة المجتمعية من خلال تحضير برنامج اجتماع العمل المجتمعي، و كذا تعزيز مهارات الفاعلين من المجتمع المدني لمواجهة الشائعات ومراعاة ردود أفعال المجتمع المحلي.
ووفق المصدر نفسه فقد ساهم في تأطير مشاركي هذه الدورة أطر بالمديرية الجهوية للصحة و الحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس لوزارة الصحة و الحماية الاجتماعية ، وكذا خبراء وأخصائيي التواصل بمنظمة الصحة العالمية و صندوق الأمم المتحدة للطفولة و الذين أشرفوا على سلسلة من العروض النظرية والتطبيقية، التي من شأنها تقوية القدرات التواصلية للوسطاء الجماعاتيين خلال مزاولتهم لمهامهم اليومية.
وأشارت المديرية إلى أن أشغال الدورة تمحورت كذلك حول مجموعة من المفاهيم الأساسية في التواصل بين الأفراد، أبرزها تقنيات الإنصات الفعّال والتعاطف، الذكاء العاطفي ومهارات التواصل الوجداني، أساليب تدبير النزاعات، وكذا أهمية استحضار الخصوصيات السوسيوثقافية للأفراد والجماعات في الخطاب والممارسة التواصلية.
وقد شكلت هذه الورشات التطبيقية فرصة سانحة للنقاش وتبادل التجارب والخبرات الميدانية، حيث عبر المشاركون عن انخراطهم الفعلي في تفعيل مخرجات وتوصيات الدورة، وتثمينهم لأهمية هذا النوع من التكوينات التي تضطلع بدور فعال ومحوري في مسار تجويد العلاقة بين الوسطاء الجماعاتيين والمرتفقين، وتعزيز ثقة المواطن في المنظومة الصحية.