بعد سنوات من الانتظار والمراسلات.. ساكنة دواوير بتازة تطالب بتعبيد الطريق الوحيد الرابط بالطريق الوطنية

لا تزال معاناة ساكنة دواوير بوحدود العليا، بوحدود السفلى، أغنانو، والقسيل التابعة لجماعتي اكزناية الجنوبية وبني فتح بإقليم تازة متواصلة، بسبب الوضعية الكارثية للطريق التي تعد الشريان الوحيد الرابط بين هذه القرى والطريق الوطنية رقم 29، على مسافة تناهز 12 كيلومترا، والذي تمر عبره العربات والأقدام وغيرها من وسائل النقل.
متضرر صرح لجريدة “الديار” أنه رغم المراسلات العديدة التي وجهتها الساكنة إلى مختلف الجهات المعنية، لم يطرأ أي تغيير على أرض الواقع، حيث أكد أن الساكنة كل سنة ترفع شكايات للسلطات دون أن تجد آذانا صاغية، مشيرا إلى أن الوعود بتعبيد الطريق تتكرر فقط مع اقتراب المواسم الانتخابية، وتتم طمأنة الساكنة بكون أن الطريق له أكثر من دراسة، لكنها تبقى مجرد وعود كسابقاتها، يوضح مصدرنا.


وغير ما مرة التمست الساكنة إدراج طريق بوحدود ضمن أولويات مشاريع التهيئة بالإقليم، مطالبة بتهيئة وتجهيز وتزفيت المقطع الطرقي انطلاقا من نقطة الدوار (Point Rond بوحدود) على الطريق الوطنية رقم 29، في النقطة الكيلومترية PK50+700، وصولا إلى فرعية بوحدود العليا مرورا بدوار بوحدود السفلى.
كما شملت مطالبها التي أدرجتها في مراسلات سابقة توسيع وتهيئة المقطع الممتد من مدرسة بوحدود العليا إلى دوار القسيل عبر دوار بوحدود ودوار أغنانو الذي توجد به وحدة مدرسية على بعد حوالي 8 كيلومترات.


وتؤكد الساكنة أن معاناتها تتفاقم كلما حل موسم الأمطار، إذ تتحول الطريق إلى مسلك موحل يصعب المرور عبره بالعربات، مما يعطل التحاق التلاميذ بمؤسساتهم التعليمية ويعرقل وصول الأطر التربوية والنقل المدرسي، إضافة إلى صعوبة تنقل الأسر نحو المرافق الصحية والإدارية والتجارية بمدينة أكنول.
ورغم تقديم عدة شكايات سابقة، إلا أن السكان أكدوا أن الوضع لم يشهد أي تحسن، وهو ما يدفعهم إلى طرح مطلبهم كلما سنحت لهم الفرصة على عامل الإقليم، وطرق مختلف الأبواب التي يعتقدون أنها قادرة على إنهاء معاناتهم اليومية مع طريق بوحدود التي تسببت في عزل المنطقة ودفع العديد من الأسر إلى الهجرة نحو المراكز الحضرية.