“أهرمومو”.. احتجاجات وخروقات والساكنة ترفع “ارحل” في وجه الرئيس

“ارحل”.. شعار يرتقب أن يُرفع غذا الأربعاء في وقفة احتجاجية لساكنة جماعة رباط الخير ضد رئيس الجماعة وباشا المدينة.

وكشفت مصادر حقوقية أن الوقفة تأتي بعد توقف المشاريع المُهيكلة للجماعة وبسبب “الاتهامات” والخروقات المنسوبة لرئيس الجماعة حول تسييره وتدبيره مصالح المواطنين بـ”أهرمومو”، ومخاوف من أزمة عطش تهدد الساكنة بعد تراجع في مستوى المياه الجوفية بالمنطقة، إضافة إلى تخلي الجماعة، خلال أيام العيد عن القيام بمهامها في جمع الأزبال، ما تسبب في انتشارها بكل أزقة الجماعة مع ما تسببه من إزعاج وروائح كريهة.

وفي السياق ذاته، أشارت المصادر ذاتها إلى المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها الساكنة في اتجاه عمالة إقليم صفرو، بتأطير من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بعد انقطاع التيار الكهربائي عن السكان أيام عيد الاضحى، مؤكدة على تسبب هذه الانقطاعات في تضرر لحوم العيد.

وزادت مصادرنا أن حالة استنفار عرفتها الجماعة بعد انطلاق المسيرة الاحتجاجية العفوية، بعد حدوث شنآن بين المواطنين وتقني من المكتب الوطني للكهرباء، “يصول ويجول”، وفق تصريحات مصادرنا، مشيرة إلى أن هذا الأخير قام بتهديد المواطنين بالمتابعة القضائية، بعد أن تلفظ بكلام ساقط في حقهم، مخاطبا إياهم بـ”سيرو ت..وا”، حسب تسجيل نتوفر على نسخة منه.

“ممثلو المكتب الوطني للكهرباء، تقول مصادر الجريدة، اتهموا المواطنين بـ”سرقة” الكهرباء ما سبب ضغطا كبيرا على المحول”، قبل أن تضيف معلقة: “حديث التقني والإدارة عن “السرقة” مع الإدلاء بالأرقام حول العدادات غير المرخصة، في هذا التوقيت، يورطهم في “التستر” والتهاون عن تطبيق القانون”.

وتابعت المصادر نفسها أن الوقفة تم تفريقها بعد وصولها إلى جماعة المنزل بعد وعود من السلطة بتعويض المتضررين وإضافة مولد كهربائي بالمنطقة المتضررة، في انتظار الوصول إلى حل جذري لمشكل انقطاع الكهرباء ببعض مناطق رباط الخير.

إلى ذلك عبرت المصادر ذاتها، في حديثها للجريدة، عن تذمرها من “الحياد السلبي” الذي يتعامل به عامل الإقليم مع تطورات الحركة السياسية بالجماعة بعد استقالة 18 مستشارا جماعيا وتنظيم انتخابات جزئية، مستنكرة عدم تحرك المسؤول الأول بالإقليم للتحقيق في مضامين بشكاية، نتوفر على نسخة منها، تتهم مباشرة لرئيس المجلس الجماعي، المنتمي لحزب الاستقلال، بسوء التدبير والتسيير، مطالبة، في نفس الوقت، بالتحقيق في تصريحه حول ما وصفه بـ”قطع الروبيني” على بعض النواب والمستشارين.

وتساءلت المصادر نفسها عن سبب تأخر السلطة في الدعوة إلى تشكيل مكتب جماعي جديد رغم قرب انتهاء المهلة القانونية، 15 يوما عن تاريخ إجراء الانتخابات، مستدلة بالجماعات الأخرى التي أجرت انتخابات جزئية في نفس تاريخ استحقاقات جماعة رباط الخير.

وأفادت مصادر “الديار” أن هناك اتجاه نحو “بلوكاج” بالمجلس الجماعي بعد رفض المستشارين الناجحين في الاستحقاقات الأخيرة بـ”أهرمومو”، من الاتحاد الاشتراكي والتجمع الوطني للأحرار، الالتحاق بأغلبية الرئيس خوفا من غضب الساكنة التي “عاقبت” الرئيس بعدم التصويت على مرشحي حزبه، مع تأكيدهم على ضرورة استقالة أو إقالة الرئيس الحالي الذي ينشر وسط مقربيه أنه رئيس حسب القانون، في تحد للجميع تقول مصادرنا.