أكد أن لا “لغة” تعلو على “لغة الفساد” بالمجالس المنتخبة.. الكاتب الجهوي لـ”البيجيدي”: جهة فاس مكناس تعرف عدة اختلالات

قال محمد زهير، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية، بجهة فاس مكناس، إن جهة فاس مكناس تعرف عدة اختلالات في التنمية وغياب العدالة المجالية، إضافة إلى غياب مشاريع مهيكلة تضمن التكامل بين أقاليم الجهة.
كما انتقد زهير، أمس الأحد في أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الجهوي الرابع لـ”البيجيدي”، المجالس المنتخبة بالجهة، متحدثا عن فقدان البوصلة والتخبط الذي تعيشه جل الجماعات الترابية بالجهة، ومنها مجلس جهة فاس مكناس، الذي عجز عن تنزيل ما ورثه عن المجلس السابق، من خلال عقد برنامج مع الدولة الموقع سنة 2020.
“كما نسجل العجز الكبير في تفعيل دور الهيئات الاستشارية التي أصبحت شبه معطلة”، يضيف المتحدث نفسه، بحضور عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب “المصباح”، مشيرا في نفس الوقت إلى غياب أي تصور لمجلس الجهة للأوراش الجهوية المستقبلية، خاصة تصميم النقل بالجهة، والاستراتيجية الجهوية لاقتصاد الماء والطاقة.
كما أثار الانتباه إلى “العزل” و”المتابعة القضائية” المسجلة في صفوف العديد من المنتخبين، انطلاقا من قضايا الفساد، ليشير إلى فرار عدد منهم، فيما يقبع آخرون في السجن، قبل أن يخلص إلى أن لغة الفساد ثم الفساد هي التي تعلو بجهة فاس مكناس، ولا لغة تعلو فوقها.
وذكر زهير رفض التأشير على ميزانية أكثر من مجلس بالجهة من طرف سلطات المراقبة الإدارية لعدم احترام الضوابط القانونية المؤطرة لإعداد مشروع الميزانية، ومنها عدم احترام التوازن وعدم الالتزام بالنفقات الإجبارية وتنمية المداخيل.
ولم يفت، محمد زهير، الذي أعيد انتخابه كاتبا جهويا للعدالة والتنمية بجهة فاس مكناس، للمرة الثانية، التذكير برفض عبد السلام البقالي، عمدة مدينة مكناس، وضع قاعة الجماعة رهم إشارة الحزب، خوفا من “غضب” أخنوش، مستعرضا الأنشطة والندوات التي احتضنها مقر الجماعة، والمنظمة من طرف أحزاب التحالف والنقابات التابعة لها، قبل أن يصف العمدة بالمندوب الحزبي، وبكونه على “كرسي” أكبر منه كما يلاحظ في الدورات.