جدل “يستقبل” العامل الجديد؟.. حافلات “التنمية البشرية” مخصصة للتلاميذ تنقل نساء “للاستجمام” في “عين الله”

في “نازلة” تعتبر أول “اختبار” له، يجد ابراهيم أبو زيد، عامل إقليم صفرو، نفسه أمام قضية مثيرة للجدل، حيث تم تحويل حافلات “التنمية البشرية”، مخصصة للنقل المدرسي، إلى حافلات لنقل النساء للاستجمام في حامة “عين الله، بضواحي فاس.

وفي التفاصيل فقد توصل العامل الجديد، في أول يوم بعد تنصيبه على رأس الإدارة الترابية بإقليم صفرو، بإخبار بشكاية رسمية من رئيس جمعية “أغبالو للتنمية الاجتماعية” إلى قائد قيادة الواتة، تتعلق بما وصفه بـ”استغلال سياسي مشبوه” لحافلات النقل المدرسي التي تسيرها الجمعية في إطار شراكة مع المجلس الجماعي لأغبالو أقورار والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

ووفق الشكاية، فقد تفاجأت الجمعية يوم الاثنين 26 ماي الجاري، باستخدام حافلتين للنقل المدرسي في نقل عدد من نساء الجماعة إلى حامة “عين الله” ضواحي فاس، في رحلة استجمامية خارجة عن نطاق المهام التعليمية التي خصصت لها الحافلات.

رئيس الجمعية أوضح في مراسلته، توصلت جريدة “الديار” بنسخة منها، أنه سبق ورفض طلبا بوضع الحافلات المخصصة لنقل تلاميذ الجماعة رهن إشارة رئيس الجماعة، غير أن الجمعية وجدت نفسها، على حد تعبيره، أمام الأمر الواقع دون علمها أو موافقتها، وفي ظروف غامضة.

كما استنكر رئيس الجمعية استغلال موارد موجهة لخدمة التلاميذ والتمدرس في حملات سياسية وانتخابية، خصوصا أن هذه الأنشطة تأتي مباشرة بعد الانتخابات الجزئية الأخيرة، والتي عرفت فوز مرشحة عن حزب التجمع الوطني للأحرار، الحزب الذي يسير الجماعة خلال الولاية الحالية.

وفي ختام شكايته، أعلن الرئيس عن تبرؤ جمعية “أغبالو للتنمية الاجتماعية” من أي مسؤولية في تحويل وجهة استعمال الحافلات، في أول ايام الامتحانات، مطالبا، في نفس الوقت، بفتح تحقيق عاجل وترتيب المسؤوليات القانونية والإدارية، خاصة أن ما حدث يعد، بحسب وصفه، تشويها لأهداف ومبادئ المبادرة الملكية للتنمية البشرية، التي تم إحياء ذكراها العشرين قبل أيام قليلة.

هذا وقد خلقت هذه القضية جدلا كبيرا، مرتبطا باستخدام “وسائل الدولة” لأغراض سياسية “مشبوهة”، بالإضافة إلى مدى شفافية تدبير برامج التنمية الوطنية للتنمية البشرية وجدية المسؤولين على تتبع مشاريعها بإقليم صفرو، حيث ستتجه الأنظار إلى تفاعل السلطة وقسم العمل الاجتماعي بالعمالة مع هذه النازلة، خصوصا بعد الحديث، في حفل تنصيب العامل الجديد، عن كون “المرحلة المقبلة  تفرض روحا جديدة في الأداء، قوامها الجدية، والإنصات، والصرامة في تطبيق القانون”.