فاس.. “اختلالات عميقة” تشعل غضب المتصرفين التربويين

في خطوة تصعيدية، أعلن المكتب الإقليمي لنقابة المتصرفين التربويين بفاس عن تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 5 فبراير الجاري على الساعة 11:00 صباحا أمام المديرية الإقليمية، يعقبها اعتصام ليلي لأعضاء المكتب الإقليمي، وذلك احتجاجا على ما وصفه بـ”اختلالات عميقة تشوب تدبير الموارد البشرية والتجهيزات المدرسية والبنية التحتية داخل المديرية الإقليمية بفاس”.
وجاء هذا القرار، يفيد بيان المكتب، توصلنا بنسخة منه، عقب اجتماع طارئ عقده يوم 23 يناير المنصرم، حيث استنكر التأخر في تفعيل المذكرات الوزارية والجهوية المتعلقة بشغل المناصب الإدارية الشاغرة، إضافة إلى ما سماه بالعبث في التكليف بالحراسة العامة، عبر انتهاج سياسة إرضاء الخواطر وتكليفات مشبوهة لأطر التدريس خارج الضوابط القانونية.
كما ندد المكتب الإقليمي بالتعامل “المزاجي” مع المراسلات الإدارية، و”غياب الشفافية في تحريك مسطرة الفحص الطبي المضاد، فضلا عن التستر على الموظفين الأشباح بالمديرية”.
وفيما يخص البنية التحتية والتجهيزات، اعتبر البيان أن التخطيط داخل المديرية يشوبه الفشل، حيث تم بناء حجرات دراسية في مؤسسات لا تحتاجها، مقابل إقصاء مؤسسات تعاني من الاكتظاظ، ما أدى إلى استمرار العمل بنظام التوقيت الثلاثي رغم التدخلات الاستعجالية للأكاديمية الجهوية.
كما أشار إلى تدخل جهات خارجية في تدبير شؤون المديرية، مما يعرقل اتخاذ القرارات الإدارية الضرورية. وانتقد البيان سوء تدبير توزيع العدة المكتبية، وحرمان بعض المؤسسات من خدمات الإنترنت، ما يجبر الأسر على التنقل إلى المديرية للحصول على وثائق مدرسية، إضافة إلى ما وصفه بالارتجالية في تدبير الامتحان الموحد المحلي لنيل شهادة الدروس الابتدائية.
كما استنكر المكتب الإقليمي التأخر في صرف تعويضات الامتحانات الإشهادية، وحرمان الأطر الإدارية من الاستفادة من تعويضات الدعم المؤسساتي خلال الفترات البينية، إلى جانب افتقار العديد من الإدارات التربوية إلى مكاتب إدارية مناسبة وحواسيب وطابعات تساعدها في أداء مهامها.
َوفي ظل هذه “الاختلالات”، طالب المكتب الإقليمي الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس مكناس بإيفاد لجنة للتحقيق في هذه الخروقات التي سبق أن تم التنبيه إليها خلال عدة لقاءات مع المديرية الإقليمية. كما دعا المتصرفين التربويين إلى رص الصفوف والالتفاف حول النقابة للدفاع عن حقوقهم المشروعة وتعزيز مكانتهم الاعتبارية داخل المنظومة التربوية.